بناء الأوطان يقاس بالانجازات الثابتة الواضحة للجميع، ولايقاس بالأحداث والأزمات الطارئة التى تفرضها وتكون طرفا فيها الأحداث العالمية، كالحرب الدائرة الآن بين روسيا ويدعمها الصين وبين أوكرانيا والتى أثرت سلبيا على اقتصاد معظم دول العالم، وبالرغم من ان مصر تمر حاليا بازمة اقتصادية مؤثرة، فلابد ان نكمل المسيرة والتى بدأتها مصر عندما تولى الرئيس السيسى مقاليد الحكم فى عام 2014 لنستكمل معا بناء مصر الحديثة وقيام الجمهورية الثانية.

فبعد تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد الحكم, قاد الشعب لتحقيق بناء مصر الحديثة, ففى خلال تسع سنوات شهدت مصر نهضة عارمة غير مسبوقة فى تاريخها القديم والحديث فى جميع الاتجاهات.فسعى إلى تثبيت أركان الدولة, وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية وإحداث نهضة تنموية كبرى من خلال إطلاق إستراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030 التى تنقسم إلى 12 محورا رئيسيا تشمل: التعليم والابتكار والمعرفة والبحث العلمى والعدالة الاجتماعية والشفافية وكفاءة المؤسسات الحكومية والتنمية الاقتصادية والتنمية العمرانية والطاقة والثقافة والبيئة والسياسة الداخلية والأمن القومى والسياسة الخارجية والصحة.واهتماما من الدولة بتحقيق التنمية الريفية المتكاملة، وضعت الدولة مبادرة حياة كريمة التى تعكس تحولا جذريا غير مسبوق للريف المصري، باستهدافها توفير احتياجات القرى الـمصرية من البنية الأساسيّة والخدمات العامة، وتهيئة سبل تحسين الدخل ومستوى الـمعيشة اللائق للمجتمعات الريفية، حيث تعمل الدولة حاليا على استكمال تنفيذ الـمرحلة الأولى من المبادرة والبدء فى تنفيذ الـمرحلة الثانية منها لتوسيع نطاقها الجغرافى لتغطية 1600 قرية، للقضاء نهائيا على ثلاثية الجهل والفقر والمرض. ووضع الرئيس عبدالفتاح السيسى التعليم إحدى أولويات التنمية فى مصر; حيث أطلق مبادرة نحو مجتمع مصرى يتعلم ويفكر ويبتكر عام 2014، فى محاولة لحل مشاكل التعليم المزمنة والاهتمام بفكر الإنسان المصري...كما حدثت طفرة غير مسبوقة فى المنظومة الصحية، وتمثل المبادرات الرئاسية ونجاحها على مدى الأعوام السابقة لدعم صحة المواطنين بمختلف فئاتهم مردودا ايجابيا على التخطيط الصحي، فى مقدمتها مبادرة 100 مليون صحة والقضاء على فيروس سي، وكذلك مبادرة دعم صحة المرأة للكشف عن الأورام، بالإضافة إلى المبادرات الرئاسية لدعم صحة الأم والجنين والأطفال حديثى الولادة، وطلاب المدارس والكشف عن الأمراض الوراثية والرعاية الصحية لكبار السن، وكذلك تطوير معهد ناصر ليصبح مدينة طبية متكاملة، وجميع المستشفيات المركزية فى جميع انحاء الجمهورية، ولأول مرة تطبق منظومة التأمين الصحى الشامل بمحافظات بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء، على ان تطبق مستقبلا فى باقى محافظات الجمهورية. وفى ظل قيادة الرئيس السيسى تمكنت الدولة المصرية خلال الأعوام التسعة الماضية، من تأسيس اقتصاد قوى يتمتع بالمرونة والتنوع استنادا إلى برنامج إصلاح شامل من أجل صنع مستقبل أفضل لمصر والمصريين. وكانت المشروعات القومية فى عهد الرئيس السيسى للطرق والكبارى وتنفيذها فى جميع الجمهورية والتى تعتبر شرايين تنمية لتشجيع الاستثمار المحلى والخارجي. كما شهد قطاع السكك الحديدية تطويرا كبيرا غير مسبوق، حيث تم افتتاح وتشغيل المرحلة الرابعة من مترو الانفاق، وتنفيذ افتتاح وتشغيل مشروع القطار الكهربائي، كما تنفذ وزارة النقل مشروعى مونوريل شرق وغرب النيل وتضم قائمة الإنجازات أيضا فى قطاع النقل، وتنفيذ المشاريع العملاقه فى قطاع النقل البحرى بالاسكندرية ودمياط وموانئ البحر الأحمر بسفاجا والغردقة وشرم الشيخ وايضا فى الموانئ البرية والجافة بمدينة السادس من أكتوبر، وايضا تنفيذ المشروعات الكبيرة فى مجال النقل النهري. كما شهدت مصر تحولا ملحوظا فى قطاع الكهرباء وأصبح نموذجا يحتذى به للعديد من الدول، وتم تنفيذ العديد من المشروعات الطاقة الشمسية و طاقة الرياح ومحطات المحولات على الجهود الفائقة والعالية على مستوى الجمهورية.كما تشهد الدولة المصرية اهتماماً كبيراً بالتنمية الصناعية والتجارة الخارجية للوصول بحلم تحقيق 100 مليار دولار صادرات .كما شهدت مصر نهضة زراعية غير مسبوقة، حيث شهد القطاع الزراعى الكثير من التطورات والإنجازات خلال الأعوام التسعة الماضية، فى ضوء ما يمثله القطاع من ركيزة أساسية فى الاقتصاد القومى المصري. بدأت بإطلاق المشروع القومى لاستصلاح المليون ونصف المليون فدان لبناء مجتمعات عمرانية جديدة قائمة على الزراعة ,وتم إطلاق مشروع الدلتا الجديدة الذى يستهدف استصلاح وزراعة أكثر من مليون فدان، من أجل زراعة المحاصيل الإستراتيجية، وإقامة مجتمعات زراعية عمرانية متكاملة. كمشروع توشكى وجنوب الوادى ومشروعات سيناء.

ويشهد قطاع السياحة اهتماما كبيرا من القيادة السياسية، على مدى 9 سنوات، باعتباره أحد القطاعات الاقتصادية المهمة، فعملت الدولة على النهوض بهذا القطاع، ليكون قادرا على معدلات التنافسية مع الوجهات السياحية العالمية.. كما جاء توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتمكين المرأة من الحصول على حقها الدستورى فى شغل المناصب القضائية والنيابية داخل مجلس الدولة وكذا فى النيابة العامة، ليعزز من حضور المرأة ومكانتها التى تستحقها . وقام الرئيس السيسى بتقوية الجيش المصرى ,العمود الفقرى لاستقرار الدولة ليصبح من أقوى الجيوش على مستوى العالم. وأخيرا انشاء المدن الجديدة وعلى رأسها العاصمة الادارية الجديدة التى تضاهى فى تأسيسها ونظامها اكبر العواصم العالمية، ورمزا لنهضة مصر الحديثة وقيام الجمهورية الجديدة .فمرحبا بالرئيس عبدالفتاح السيسى وانتخابه لفترة رئاسية قادمة رئيسا لمصر, لاستكمال النهضة التنموية الكبرى وقيام الجمهورية الثانية، ولتأخذ مصر «ام الدنيا» مكانها اللائق بين الأمم المتقدمة..