تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
ماذا يحدث فى القاهرة الخديوية؟
بدعوة كريمة من السيد اللواء خالد فودة مستشار السيد الرئيس للتنمية المحلية، والدكتور إبراهيم صابر «محافظ القاهرة» للقاء فى حديقة الأزهر، ذلك المكان العبقرى أسفل قلعة «محمد على» والممتدة حتى منطقة الأزهر، كان لقاء ضم نخبة من قياديى المؤسسات ذات الصلة بإعادة الحياة إلى «القاهرة الخديوية» والعناية بآثار القاهرة فى الحقبة الفاطمية.
وبداية الاجتماع أو المؤتمر إذا جاز لى تسميته, تم الاحتفاء بالدكتور إبراهيم صابر بحصوله على أحسن محافظ فى العالم العربى، وهو «تكريم مستحق للرجل», منذ توليه مسئوليه إدارة أقدم عاصمة فى العالم، ودب النشاط فى أوصال المحافظة من تعديل فى مساراتها وتغيير فى بنيتها التحتية والأثرية وأيضا الثقافية، وضم هذا المؤتمر اللواء حمدى بدين، والدكتور محمد أبو سعدة رئيس جهاز التنسيق الحضارى، والمهندس خالد صديق رئيس صندوق التنمية الحضارية، والدكتورة «مها عبدالرازق» رئيس الأصول العقارية, كما ضم الأستاذ أحمد عقل والسيدة «هويدا عقل» بجانب زميلات وزملاء من الخبراء فى الهندسة والتخطيط الدكتورة «سهير حواس»، والدكتورة «سحر عطية»
وكنت فى مقال سابق بـ«الأهرام» قد تحدثت عن أن القاهرة فى احتياج إلى «جان» وهو المهندس المعمارى ذو الخمسة والعشرون ربيعاً حينما جاء «القاهرة» بصحبه حملة «نابليون بونابرت» «عام 1798» ضمن علماء الحملة الفرنسية ليكتشفوا أسرار الحضارة المصرية، وهو الذى شارك «جان دى شابرول» فى خط أعظم ما احتوته المكتبة العالمية موسوعة «وصف مصر» هذا الجان حينما عاد إلى فرنسا أسند إليه الإمبراطور وظيفة محافظ العاصمة «باريس» فقدمها للفرنسيين وللعالم كله كما هى اليوم (عاصمة النور).
تمنيت فى ذلك المقال أن يهب عاصمتنا «القاهرة العظيمة» جان ليعيد إليها الحياة، ويزيل عنها غبار حقبات زمنية تراكمت بالعشوائيات والإهمال وسوء التخطيط، حلمت بذلك فى مقالى هذا!.
وها أنا اليوم فى استعراض رائع من «محافظ القاهرة» وبدعم رائع من اللواء «خالد فودة» كان أمام هذا الجمع، كل المعوقات الإدارية التى تعوق تنفيذ أحلامنا فى إعادة القاهرة إلى أصولها، والتى بدأت بإعادة صياغة العمارة فى وسط البلد، وإعادة الحياة فى منطقة السيدة نفيسة (رضى الله عنها)، وإنشاء محور حولها بعد إزالة كوبرى «السيدة عائشة» والذى سوف تتم إزالته فى أول يناير 2026 إن شاء الله.
وتم عرض فكرة عودة تاكسى العاصمة السياسية لمصر، ذو اللونين الأبيض والأسود، وربط شبكة إلكترونية بإدارة مرور العاصمة، وذلك بالتعاون مع التنسيق الحضارى، كما تم عرض إعادة الحياة لأهم ملامح العاصمة من محال ذات تاريخ عظيم والتى تعد رموزاً للحياة فى وسط البلد دارت فيها قصص (وحواديت) لتاريخ مصر المعاصر. كل تلك الأماكن لها خطة لإعادة الحياة إليها.
وكنت قد أشرت فى مقالى بـ«الأهرام» إلى تحفة معمارية وسط «ميدان العتبة» عمارة «تيرينج» وشيدت عام 1913-1915، والذى صممها وأشرف على تنفيذها المعمارى النمساوى (أوسكار هورويتز) والتى أصبحت ضمن حقبات تاريخية كما مهملا.
وجاء د.إبراهيم صابر لكى يعيد إليها الحياة ضمن إعادة تخطيط «ميدان العتبة» ومنطقة «الموسكى» التجارية. ولم تنس المحافظة وهى تعيد الحياة إلى القاهرة أن تهتم بعناصر الشارع المصرى (الرصيف) ليعود لأصحابه من المشاة وأعمدة الإضاءة، وكذلك وحدات الإشارات المرورية.
ولعل ميدان الأوبرا «إبراهيم باشا» كان له نصيب فيما تم عرضه من إعادة صياغته مع جراج الأوبرا ومنطقة (مربع الشريفين)، حيث دار الإذاعة المصرية ومربع الوزارات، والأحلام التى وضعها مخططو ومهندسو مصر، ممن كان لى حظ لقائهم فى ذلك اللقاء الرائع، والذى أداره بحنكة اللواء خالد فودة بتواصله مع كل العناصر الإدارية سواء تليفونيا أو بمواجهة الحاضرين، بل وضع يده مع المحافظ الهمام لحل تلك المعوقات الإدارية أمام تحقيق حلم «عودة القاهرة» كأعظم عاصمة وأقدمها فى العالم فى ثوبها الجديد،
كثير من الشكر والاحترام لجميع من التقيت بهم فى هذا المحفل، وليتنا نتعامل مع مشكلاتنا بهذا الأسلوب الرائع والحازم.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية