تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
أم كلثوم فى المتحف المصرى الكبير
مائة عام من الإبداع، تحت هذا العنوان أقيم حفل رائع بالقاعة الرئيسية بالمتحف المصرى الكبير والتى يتوسطها الملك رمسيس «بعظمته، وأبهته، وهيبته، وكأنه راءٍ للحدث، وسعيد وفخور بأحفاده المصريين، وخاصة الحفيدة المصرية العظيمة الراحلة أم كلثوم، التى أثبتت حضورها بهذا الجمع العظيم الذى جاءها خصيصاً من كل أرجاء الوطن العربى والمصريين المحبين لفنها، وعظمتها بعد رحيلها بـ 48 عاماً، إلا أنهم لبوا الدعوة بالحضور.
لقد استطاعت أم كلثوم فى حياتها أن توحد الأمة العربية من المحيط إلى الخليج رغم تباين سياساتها وأنظمتها ورؤسائها، استطاعت كل خميس من أول كل شهر فى هذه المنطقة العربية، وأيضاً الناطقون باللغة العربية، فى أنحاء العالم أن تجمعهم بجانب المذياع، لكى ينطلق صوتها من القاهرة من الإذاعة المصرية على مدى نصف قرن، تسيدت السيدة أم كلثوم كل الأذان والأذهان، والعواطف، سواء كانت عاطفية أو وطنية أو دينية، كانت حاضرة وكان محبها حاضرين.
وهذا ما حدث بالأمس القريب (الأسبوع الفائت) اجتمع أكثر من ثلاثة آلاف فى قاعة (المتحف الكبير) على مستويات مختلفة لكى ينصتوا بقلوبهم إلى ثلاث فتيات جميلات رائعات تحملن صوت أم كلثوم وعاطفتها المبدعة (ريهام عبدالحكيم) والمبدعة (مروة ناجى) والمبدعة (إيمان عبدالغنى).
وتحت قيادة رائعة للموسيقار الشاب محمد الموجى وفرقة موسيقية تعدى أعضاؤها المائة تقريبا مع الكورال، كانت تلك الأمسية بين أرجاء المتحف المصرى الكبير الذى اشتاق المصريون والأجانب سواء المحبون للفن وللحضارة المصرية أن يفتح أبوابه لكى يعطى جرعة من الثقافة والوطنية والدروس من الحضارة المصرية القديمة الحديثة الرائدة لكل حضارات العالم!.
جاء هذا الحفل من تنظيم شركة رائدة (Rmc) تحت مبادرة أروع بعنوانReviving Egypt’s Cultural Excellence، وعن حق مبادرة ثقافية فنية مصرية خالصة بدأت بهذه الاحتفالية المئوية لسيدة الشرق الراحلة أم كلثوم وأنغام عظمائنا من الموسيقيين الكبار عبدالوهاب، والسنباطى، والقصبجى، والشيخ زكريا أحمد والمبدع الفذ بليغ حمدى).
ومن الشىء الرائع الذى حققته السيدة أم كلثوم بعد رحيلها بأكثر من 48 عاماً أن يجتمع على صوتها وفى هذا الحفل لفيف من الأخوة والأخوات من العالم العربى.
ترددت الأصوات بلهجات كويتية وسودانية وشامية فى إبداء الإعجاب والتنهد مع تعبيرات الأغانى التى شدت بها فناناتنا الشابات، ما بين كلمات عبدالفتاح مصطفى وألحان السنباطى «ليلى ونهارى فكرى بك مشغول»، «وغنى لى شوى شوى» للرائع الراحل بيرم التونسى والشيخ زكريا أحمد، وأداء إيمان عبدالغنى .
ثم إلى فكرونى، كلمات عبدالوهاب محمد وألحان موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب وأداء مروة ناجى!. ولسه فاكر قلبى يديلك أمان، لكاتبنا عبدالفتاح مصطفى وألحان رياض السنباطى. وتأتى المبدعة الرائعة المتميزة ريهام عبدالحكيم لكى تشدو بإحدى كلاسيكيات أم كلثوم ورامى والسنباطى، حيرت قلبى معاك، وتنهى وصلتها بالأطلال لشاعرنا الراحل د.إبراهيم ناجى والراحل الرائع رياض السنباطى وتختم الحفل بأجمل أغانيها: مصر التى فى خاطرى، ويشترك فيها النجمات الثلاث، كلمات رامى وألحان السنباطى.
كما بدأ الحفل بكورال وفرقة الموجى العظيمة بمصر تتحدث عن نفسها لشاعر النيل حافظ إبراهيم، وألحان السنباطى تحت سفح الأهرام، وأمام قائد عظيم شامخ (رمسيس الثانى).
كانت أمسية مصرية عربية خالصة تتميز بالحب والرقة والعذوبة والوطنية المصرية.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية