تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
تسونامى غزة.. ومسئولية العالم!!
الظروف الجوية السيئة تجتاح غزة، ومياه الأمطار تغرق خيام النازحين.. وفى نفس الوقت لا تتوقف غارات إسرائيل التى تستهدف أى شيء ينبض بالحياة على أرض غزة، بل يزداد القصف وتتعدد الانتهاكات العسكرية، ويتبجح قائد جيش الاحتلال «زامير» بأن حدود إسرائيل الجديدة أصبحت عند «الخط الأصفر» الذى يقسم غزة، ضاربًا عرض الحائط بكل الاتفاقات والقرارات الدولية التى أدمنت إسرائيل الخروج عليها!!
المنظمات الدولية تحذر من كارثة إنسانية أفدح مع «تسونامى خطير» فى القطاع المنكوب.. بينما إسرائيل مازالت تواصل عملياتها العسكرية بعد خمسين يومًا من وقف إطلاق النار، وترفض دخول المساعدات الضرورية لمواجهة آثار حرب التجويع التى شنتها والتدمير المستمر الذى يحول معظم أهل غزة إلى نازحين يعيشون فى أسوأ الظروف. ترفض إسرائيل دخول ما يكفى من طعام ومن خيام وأغطية وأدوية لأنها ـ ببساطة ووضوح كاملين ـ تريد غزة غير صالحة للحياة لتنفذ مخططاتها الجنونية فى التهجير القسرى للفلسطينيين!!
لا تجد إسرائيل الآن سببًا ملفقًا لتبرير جرائمها بعد أن تسلمت كل أسراها الأحياء والأموات ولم تبق إلا جثة واحدة يتواصل البحث عنها مع الصليب الأحمر الدولى. وتتجاهل إسرائيل (ومن يدعمونها) حقيقة أنها مازالت تحتجز ٧٥٠ جثة للشهداء الفلسطينيين، وأنها مازالت تمنع دخول الآلات اللازمة إلى القطاع للبحث عن نحو عشرة آلاف شهيد فلسطينى مازالوا تحت أنقاض ما دمرته إسرائيل فى حرب الإبادة التى مازالت ترفض إيقافها، بل ومازالت تضيف يوميًا ـ ورغم اتفاق وقف إطلاق النار ـ المزيد إلى قائمة الشهداء فى غزة!!
تقول منظمات الأمم المتحدة إن التحرك ضرورى لتلافى «تسونامى خطير» فى غزة، ولإجبار إسرائيل على تنفيذ التزاماتها وفتح كل المعابر لإدخال المساعدات. هناك آلاف الشاحنات تنتظر على أبواب غزة.
وهناك آلاف الأطنان من الأغذية ومئات الآلاف من الخيام والأغطية فى المخازن على الحدود التى تغلقها إسرائيل بحجة أن لها جثة واحدة لم يعثر عليها!!. إذا لم يتحرك العالم لإيقاف العربدة الإسرائيلية فسوف يكون الثمن فادحًا. الاتفاق على إنهاء الحرب فى غزة لم يعد فقط اقتراحًا للرئيس ترامب، بل أصبح مسئولية دولية بعد إقراره فى مجلس الأمن. ما تقوم به إسرائيل الآن هو خروج جديد على الشرعية الدولية التى ستفقد مبرر وجودها إذا سمحت للعربدة الإسرائيلية أن تستمر!!
لن يكون الفلسطينيون وحدهم هم الضحايا.. العالم كله سوف يتحمل نتائج هذه العربدة المجنونة!!
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية