تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
قمة البحرين ولاءات العزة والكرامة المصرية
تابعت مع ملايين من العالم العربى كلمة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى قمة البحرين الـ ٣٣ التى استهلها بتحليل الظرف الدقيق الذى تمر به المنطقة، ووصف الحرب الإسرائيلية على فلسطين بأنها حرب شعواء، وان خيارنا بين السلام والفوضى واضح، وأردف بأن التاريخ سيتوقف طويلا ليسجل مأساة كبرى، ووصف الآلة العسكرية الإسرائيلية بأنها تمعن فى القتل والانتقام، وأشار الرئيس لأطفال فلسطين فى أسى بالغ فى اتهام واضح لموت الضمير العالمى، أيضا التلميح بذكاء إلى أنها بداية للزج بالمنطقة فى «هاوية» عميقة فى إشارة لاحتمالية «اتساع رقعة الحرب» وآثارها على المنطقة بالكامل وإسرائيل بكل تأكيد، وهى إشارة «حادة وجادة» للعدو الصهيونى وتنبيه بالردع فى اى وقت!
أشار الرئيس إلى مراوغة إسرائيل والتهرب من مسئولياتها، وهى إشارة إدانة عالية النبرة وواضحة من الدبلوماسية المصرية الرصينة إلى المراهق الإسرائيلى الذى يقود الالتفاف والتنصل من المسئوليات والتعنت.
أكد الرئيس قراءته المشهد كاملا بما فيه إصرار إسرائيل على المضى قدما فى العمليات العسكرية فى رفح، فضلا عن إمعان الحصار باحتلال معبر رفح الفلسطينى لتغلق آخر منفذ أمام الشعب المكلوم.
أصر الرئيس على التمسك بـ «لاءات» العزة والكرامة والنخوة بـ «لا» لتصفية القضية و«لا» للتهجير القسرى، وأضاف حالة أخرى مرفوضة من خلال خلق ظروف من قبل الكيان المحتل للشعب الفلسطينى لدفعه للنزوح جبرا وقسرا لقسوة الحياة.
مصر دولة السلام طرحت على لسان رئيسها أن الحلول العسكرية غير قادرة على تحقيق السلام، ولوحت بأن سياسة «حافة الهاوية» والضغط على الشعب الفلسطينى والمنطقة لآخر مدى لن تجدى أو تحقق مكاسب، وفى هذا إشارة لصمود مصر إلى آخر الطريق وعدم إذعانها لأى ضغط.
أدان الرئيس السيسى المجتمع الدولى إدانة تضرب فى عمق صلابة وقواعد النظام الدولى ونزاهته، وأشار إلى انه لا يعامل المواطن الفلسطينى مثله مثل أى مواطن غربى.
وأشار الرئيس تحت مظلة مصر الكبيرة العاقلة إلى أحقية الأجيال القادمة من فلسطين أو إسرائيل إلى منطقة عادلة آمنة يحدوها الأمل .
من وحى تلك المشاركة الثرية لمصر على لسان رئيسها أتصور أنها إعادة تصدير الموقف المصرى الوازن فى الصراع العربى الإسرائيلى فى محفل عربى دولى، سيكون له وزنه عند مراكز تحليل الخطاب السياسى فى كل العالم، مصر طرحت المشكلة وأدانت المتسبب وطرحت الحلول فى كلمة موجزة، ان دور مصر المحورى هو ما قدمته ومازالت تقدمه للقضية وللشعب الفلسطينى بوازع من ضمير ولمقتضيات الأمن القومى العربى والمصرى.
ان الدعوة لعقد مؤتمر دولى للسلام فى المنطقة.التى أطلقها الرئيس الفلسطينى وتبناها البيان الختامى لقمة البحرين، لابد وان تؤخذ بجدية لانه ليس هناك خيار آخر لإحلال السلام إلا مائدة المفاوضات، ففى ظل فيضان الدم الفلسطينى والأسف على أوضاع المنطقة لابد من مخرج يبعث الأمل فى النفوس ويدفع عملية السلام للأمان.
ان التمسك بـ «لاءات» العزة والكرامة المصرية هو حجر الزاوية فى معركة الأمس واليوم، وهى المظلة التى يؤسس عليها العالم العربى سياساته، لأن مصر هى حائط الصد الأخير لإطماع الدولة المحتلة إسرائيل.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية