تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الشيطان يكمن في التفاصيل
عبارة الشيطان يكمن في التفاصيل أو Devil is in the detail، هي عبارة قديمة تشير أن الإغراق في التفاصيل قد يؤدي إلى فشل تام لما يقوم الشخص به، وكأن الشيطان يكمن داخل كل جزئية وتفصيلة صغيرة وحينما يسعى الإنسان للكمال وللبحث عن كل الجزيئات متناهية الصغر وتقويمها سيجد أنه تعطل وفقد شغفه ورؤيته العامة للأمر الذي ينجزه.
وهو ما يتفق مع "قانون باركنسون" Parkinson's law القائم على فكرة أن العمل سيتسع ويملأ الوقت الذي تم تخصيصه له، فإن تم تخصيص شهر لإنجاز مهمة معينة أو إذا تم تخصيص أسبوع لنفس المهم،ة فستملأ الوقت المخصص، وكأن العمل يتمدد ليملأ الوقت المخصص له، لذا فالصواب تحديد وقت لكل مهمة، لأنه حينما يكون الوقت ضيقًا فالشخص يعمل بتركيز أعلى حتى ينجزه وهنا يركز على الأمور المهمة فينجزها دون تراخي، أما إذا كان الوقت متاحًا ومفتوحًا، فسيهتم بتفاصيل التفاصيل حتى لو كان الأمر لا يتطلب لها هذا الوقت، وبينما يهتم بالتفاصيل تضيع رؤيته العامة لما ينجزه ويتطرق إلى تفاصيل أخرى ليست لها علاقة بما يفعل فيقوم بحشوها هي الأخرى وهنا يقع الفرد فريسة للاستهلاك، استهلاك الوقت والطاقة والمجهود ويدخل في دوامة تعقيد مهمة بسيطة كان من الممكن إنجازها بسلاسة، المشكلة أن هذا ينعكس بشكل كبير على إنتاجية الفرد، الذي يستغرق في التفاصيل ويستغرق في الوقت ويعقد المهمة التي ينجزها ثم يفقد شغفه بها، وحينما يبالغ الشخص في تعديل تفاصيل بسيطة مرة ومرات فهو عرضه للدخول في حالة من الخلل وعدم كفاءة، عدم تحديد وقت لإنجاز مهمة معينة يعطي الشخص فرصة للدخول في المزيد من التفاصيل أو التأجيل والتسويف.
والحل في هذه الحالة، هو تحديد وقت زمني محدد ولو كان قصيرًا، فسيلتزم الشخص بالاهتمام بالأولويات في إنجازه وبهذا يكون قد خرج من دائرة التفاصيل المتناهية التي يكمن فيها الشيطان للتعطيل وفقد الرؤية العامة للعمل.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية