تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

القيامة فى واقع شرق أوسطى

بينما نستلهم معانى الرجاء العميقة فى قيامة المسيح، نصطدم بواقع الألم المرير الذى تحياه منطقة الشرق الأوسط.

يأتى عيد القيامة هذا العام وبيوتٌ كثيرةٌ فى غزة مُهدَّمة، والناس فى سوريا يعيشون فى خيام بلا كهرباء ولا ماء، ولبنان يعانى من أزمة اقتصادية عنيفة، والشباب فيه يفقدون الأمل وفى العراق، ما زالت المجتمعات تحاول التعافى من مرارة الانقسامات والدمار.

وفى كل مكان ملايين اللاجئين مشتَّتون، ومحرومون من الاستقرار، وبعضهم يحتفلون بعيد القيامة بعيدًا عن بيوتهم.
 

ومع كل هذا، نشعر بالامتنان لنعمة الله على بلادنا، ونشكره على ما نعيشه من استقرارٍ وسلامٍ، ونعلم يقينًا أن مصر ستظلُّ بلد الأمان والتماسك وسط عواصف المنطقة.

علينا أن نتشبَّث بالرجاء. رجاء القيامة ليس تفاؤلًا ساذجًا، بل إيمان واقعى بأن الله قادر أن يقيم الحياة من الموت؛ فالقبر فارغ؛ لأن المسيح قام، وهذا يعنى أن الألم والموت والمعاناة والصراع ليست هى المفردات النهائية للحياة. الكلمة الأخيرة ليست للموت.

والقيامة لا تنكر الواقع المرير لكنها تغيره، ولا تقلل ولا تهوِّن من حجم الألم، لكنها تعلن أن الله يعمل رغم الألم، وأن يومًا جديدًا قادم.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية