تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

يا وزير الزراعة.. يا وزير الرى!

لم – ولن- أكتب فى هذا العمود أى شكاوى فردية، لأن مكانها فى كل الصحف هو بريد القراء، ولكن أحد الاخوة العاملين بقرية الصحفيين بالساحل الشمالى، طلب منى أن أوصل صرخة لدى بعض الفلاحين البسطاء فى قريته، أعضاء الجمعية الزراعية بقرية كفر السابى، التابعة لمركز شبرا خيت، محافظة البحيرة. إنها شكوى تتعلق بأمر حيوى، ربما يكون شائعا، فى القرى المصرية، وهو التنازع على أهم موارد رزقهم وحياتهم، مياه الرى. وما دفعنى إلى الاهتمام بها، هو احساسى– وأرجو أن أكون مخطئا- بالإهمال- نعم الإهمال!- الذى تعالج به مثل تلك المنازعات، فهل ذلك لأنهم فلاحون بسطاء..؟ لقد أرسلوا يشكون من أن بعض أقرانهم من أعضاء الجمعية الزراعية، الذين يحصلون معهم على حاجتهم من مياه الرى من ترعة البوص من ماسورتين، إحداهما قطرها متر، والأخرى قطرها 60 سم، فى منسوبين للمياه، بترتيب وإشراف هندسة الرى والزراعة...، قاموا بوضع ماسورة ثالثة قطرها 120 سم، دون الرجوع للجهات المختصة، مما أدى إلى انقطاع وصول المياه لفلاحى كفر السابى، والإضرار الجسيم بمحصول الأرز وغيره من المحاصيل الأخرى! واضطرارهم بالتالى إلى تقديم ثلاث شكاوى، أولاها إلى وكيل وزارة الرى بالبحيرة، وثانيتها إلى وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة، والثالثة إلى مدير منطقة الإصلاح الزراعى بالبحيرة! فماذا كان الرد..؟ يقولون: لم يرد أحد، ولم يتخذ أى إجراء! وأرسلوا شكاوى أخرى لمجلس مدينة صفط الحرية وإلى هندسة رى إيتاى البارود! أيها السادة، الأمر قد يبدو بسيطا أو تافها, لكن لا... إذا صحت تلك الوقائع، فسوف تكون أمرا خطيرا.. فهل هناك أسوأ من أن يهدد الناس- فما بالك بالفقراء منهم- فى عيشهم ومصدر رزقهم، ثم الأدهى أن تهمل شكاواهم؟..هذا بلاغ للمسئولين.. فهل يطمئننا السيدان الفاضلان وزيرا الزراعة والرى، علاء الدين فاروق، د. هانى سويلم..؟

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية