هذا نداء بصوت عال جدا، أخاطب به جهاز حماية المستهلك فى مصر! من غيركم أيها السادة يمكن أن يحمى المواطن المصرى البسيط، المغلوب على أمره، الذى ترهقه اليوم أعباء المعيشة، من نصب واحتيال كيانات تطلق على نفسها كذبا و بدون أى وازع او رادع كلمة «مركز الصيانة المعتمد»!... معتمد من أى جهة...؟ لا تعرف، ولا أحد يسأل. ولكنه الاحتيال الإجرامى الذى يمارس بالذات على الفئات الفقيرة أو البسيطة من المجتمع، التى تستعمل أجهزة منزلية، غالبا ما تكون مستعملة، مثل الثلاجات الكهربائية، أو مواقد البوتاجاز، أو السخانات الغازية أو الكهربية ....إلخ. أقول هذا بعد أن اتصلت بى مواطنة، رقيقة الحال، تكافح بجد وبإخلاص لتربية وتعليم أولادها الأربعة، تقيم فى إحدى المناطق الشعبية بالقاهرة الجديدة. قالت إنهاـــ بسبب عطل أصاب غسالتها الكهربائية القديمة ـــ اتصلت بأحد المراكز الذى يعلن عن نفسه بالمنطقة يسمى نفسه «توكيل الصيانة، للصيانة والتوكيلات التجارية» ولكنه لم يطلق على نفسه صفة «المعتمد»! ولكنها صيانة لأى شىء وكل شىء، بلا سجل تجارى ولا أى صفة رسمية! (وفقا للإيصال الموجود معها!) فاستلم منها الغسالة وأعادها مقابل مبلغ 4150 جنيها (وهو مبلغ كبير للغاية مقارنة بأجرها ونفقات الدروس الخصوصية الباهظة لأولادها الأربعة!). غير أن الكارثة هى أنه لم يتم إصلاح الغسالة إطلاقا ...، وبعد استلام الفلوس ...، لم يرد «التوكيل» على اتصالاتها المتوالية! هذا ــ أيها السادة ــ نصب واحتيال يوجب أقصى قدر من الرقابة والمساءلة. إننى أناشد هنا السيد إبراهيم السجينى رئيس جهاز حماية المستهلك المصرى حاليا، وأشد على يديه قائلا إن جدارته بمنصبه رهينة بقوته وحسمه فى مراقبة شكاوى المستهلكين التى تتجاوز بكثير جدا ـــ يا أستاذ سجينى ــ مراقبة أسعار السلع بالأسواق، والتى يقوم بها مفتشو التموين! وهذا ما نتطلع إليه .. وإنا لمنتظرون!