تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
هدايت هيكل!
منذ نحو الأسبوعين تلقيت مكالمة من متحدثة، على تليفونى الموبايل، من رقم غير مسجل عندى..، وعندما أجبت مستفسرا، عرفتنى بنفسها قائلة أنا هدايت هيكل، حرم محمد حسنين هيكل!.
كانت مفاجأة سارة كبيرة لى، فتلك أول مرة أسعد بمكالمة من تلك السيدة الفاضلة، التى طالما سمعت عنها، ولكن لم يسبق لى أن تحدثت أو تعرفت عليها مباشرة!
قالت لى إنها تدعونى لحضور الاحتفال بالذكرى المئوية لميلاد الأستاذ محمد حسنين هيكل يوم السبت 23 سبتمبر. وبالطبع سعدت وشرفت بحضور الاحتفال الذى أقيم أول من أمس بالمتحف القومى للحضارة المصرية، وكان ذلك بحد ذاته اختيارا موفقا تماما، لعظمة ومغزى ذلك الصرح الكبير، ولنشاط مديره الدؤوب النابه د.أحمد غنيم.
كان الحفل متقنا وراقيا ورصينا يليق باسم وتاريخ صاحبه، الأستاذ الذى طالما شرفت بتلبية دعوته لى لزيارته، سواء فى منزله على نيل القاهرة، أو فى برقاش، مع أننى التحقت للعمل فى الأهرام فى 1975 أى بعد خروجه منه!.
غير أننى أقول هنا وأسجل بقوة أن أجمل وأروع دلالة ومغزى لاحتفال الأول من أمس، هو كان هدايت هيكل نفسها! نعم، هناك قول شائع وصحيح تماما، بأن وراء كل عظيم امرأة (وأنا أؤمن أيضا بأن وراء كل امرأة عظيمة رجلا يدعمها ويساندها، فشريك الحياة – رجلا كان أو امرأة- هو عنصر أساسى فى نجاح شريكه). لقد كانت السيدة هدايت تيمور فى أبهى وأروع مظهر مشرف يليق بزوجها الكريم الراحل، حضورا وتألقا وتميزا...، لقد نبهتنى السيدة هدايت إلى حقيقة شديدة الأهمية فى حياتنا الاجتماعية، وهى أن جانبا مهما من شخصية الرجل تكشفه قدرته على اختيار شريكة حياته المناسبة!
لقد أضيف إلى مناقب وشخصية محمد حسنين هيكل – وكما شهدنا وتأكدنا أول من امس- ذكاؤه وتوفيقه فى اختيار شريكة حياته، السيدة الرائعة هدايت تيمور، أو هداية هيكل، متعها الله بالصحة والعافية.
Osama 1947@gmail.com
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية