حان الوقت لإنهاء حرب غزة!
ذلك هو المانشيت، أى العنوان الرئيسى الذى تصدر الصفحة الأولى من الأهرام أمس (الأربعاء 21/8)، تعبيرا عن الموقف الذى أكده الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال استقباله أمس الأول وزير الخارجية الأمريكية أنتونى بلينكن والوفد المرافق له.

وأقول الآن.. بصوت عال بل وصارخ: نعم..حان الوقت بعد أن تجاوز عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية الإجرامية على غزة الأربعين ألف قتيل، وما يقرب من 93 ألف مصاب. فإذا أخذنا فى الاعتبار أن عملية طوفان الأقصى سقط فيها- وفق البيانات الإسرائيلية عدد 868 مدنيا (إسرائيليا وأجنبيا) وأصيب نحو خمسة آلاف، فإن ذلك يعنى أن الإسرائيليين – فى انتقامهم الوحشى منها، قتلوا ما يقرب من خمسين ضعف عدد من قتل منهم! وأصابوا ما يقرب من عشرين ضعف من أصيب منهم! فضلا عن التدمير الكامل لأحياء فلسطينية كاملة بكل مافيها من مرافق الكهرباء والمياه والصرف الصحى، ومئات الألوف من المساكن والمدارس والمستشفيات على مرأى ومسمع من العالم كله.
إنها مؤسسات لم يصب منها فى إسرائيل أى شىء…،

والذى يشاهد التليفزيون الإسرائيلى يرى بوضوح السكان هناك يعيشون حياتهم الطبيعية الرغدة بلا أى اكتراث بما يحدث للفلسطينيين، أو بمعاناتهم فى معسكرات ومخيمات اللآجئين.

إننى أعتقد بكل صدق أن من المهم أن يمتلك الفلسطينيون – كل الفلسطينيين (السلطة الفلسطينية وجميع فصائل المقاومة الفلسطينية بلا استثناء) - الشجاعة لتقييم عملية طوفان الأقصى التى انفردت بها حماس.

نعم... حان الوقت لإنهاء حرب غزة التى قامت بين طرفين نعرف أحدهما جيدا وهو دولة إسرائيل التى شهد العالم جرائمها، وأخذت بلدان حرة بتلابيب رئيسها للمحكمة الجنائية الدولية..، ولكننا نجد أطرافا فلسطينية متعددة، عليها أن تلملم شتاتها، لتتوحد فى كلمة واحدة لإنهاء حرب عبثية طال أمدها واستفحلت ضحاياها وخسائرها.

Osama 1947@gmail.com