فكرت ــ وأنا، اشرع فى كتابة هذه الكلمات – أن أقصرها فقط على ذلك اللفظ.. الاستثمار وأن أكرره فقط..، مئات المرات!

و قد سعدت للغاية، مثل أى مواطن مصرى، بما جاء فى صدر الصفحة الأولى من أهرام الأمس (4 أغسطس) عن تعهد الحكومة ــ على لسان رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولى ــ بتذليل العقبات التى تواجه المستثمرين، والقضاء على البيروقراطية، وتعقد الإجراءات، من خلال الاجراءات الفورية، التى يتم اتخاذها فى الجولات الميدانية فى المصانع....إلخ.

حسنا يا د.مدبولى، هذا الكلام الحلو والمتفائل شيء طيب ورائع...، لكن الأحلى منه، والأطيب منه، والأروع، منه أن يتم تنفيذه بكل حسم و بكل سرعة، وأن تصدر تشريعات جادة وصارمة، ضد أى سلوك أو نشاط من شأنه تعويق الاستثمار، سواء بالإهمال أو بالابتزاز أو طلب الرشوة.

وأن يتم أيضا ــ وعلى نحو جاد وسريع ــ البت فى شكاوى المستثمرين، والحوار المستمر معهم. إننى أتمنى أيضا ــ قبل هذا كله وبعده ــ تشجيع رواد الأعمال الشباب والموهوبين على ارتياد المجالات الجديدة والصاعدة للاستثمار فى البرمجيات وتكنولوجيا الاتصالات والذكاء الاصطناعى...إلخ. وأخيرا..،

وبهذه المناسبة وصلت لمكتبى بالأهرام رسالة منذ نحو الشهر ــ قرأتها متأخرة لوجودى بالساحل ــ متضمنة شكوى مهمة من د. م.ماجد رزق، رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة للنسجيات تتضمن نموذجا مهما لما طرحه د. مدبولى عن تشجيع الصادرات، وهو رد الأعباء الضريبية المحملة على البضائع المصدرة، من خلال صندوق تنمية الصادرات...، من خلال عمل مناقصة بين مستحقات الشركات من رد الأعباء الضريبية، وبين مديونية هذه الشركات للجهات الحكومية...

هذا طلب مهم وواضح ومشروع يتسق مع ما تعلنه الحكومة من تشجيع للمستثمرين...، ألا ترى يا د. مدبولى أنه طلب يتسق مع وعودكم الرائعة لدعم وتشجيع الاستثمار الخاص..؟

Osama 1947@gmail.com