تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
مصر والسودان!
أجرى سامح شكرى وزير الخارجية اتصالات هاتفية أمس بعدد من نظرائه للتشاور وتبادل التقديرات بشأن تطورات الأزمة الراهنة فى السودان ، شملت وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، ومحمود على يوسف وزير خارجية جمهورية جيبوتى، ودينج داو القائم بأعمال وزير خارجية جنوب السودان. كما تلقى شكرى اتصالات مساء أمس من كاترين كورونا وزيرة خارجية فرنسا.
هذا هو نص الخبر الذى نشرته الأهرام أمس (18/4) فى صدر صفحتها الأولى. ذلك أمر يعكس خصوصية العلاقات المصرية السودانية، والتى تختلف بالقطع عن العلاقات مع أى بلد آخر! فلم يمكن لمصر الدولة أن تتجاهل أبدا – من ناحية- التطورات السياسية فى السودان منذ السنوات الأولى لاستقلاله فى عام 1956 وحتى اليوم ، كما لا يمكن –من ناحية أخرى- إغفال حجم وعمق التفاعل الشعبى بين أبناء مصر وأشقائهم السودانيين (وهل هى صدفة أن اعتدنا وصف السودانيين بالذات بأنهم أشقاء وليسوا فقط إخوة!؟). وفى الحقيقة ، لا يمكن لأى باحث مصرى ، مهتم بعلاقات بلاده الإقليمية والخارجية وأمنها القومى أن يتجاهل أو يهمش العلاقات الشديدة الخصوصية مع السودان، ولا أقصد بالعلاقات هنا العلاقات الرسمية والدبلوماسية بين البلدين فقط ، وانما أقصد- قبلها- العلاقات الشعبية بين أبناء البلدين. لقد سافرت شخصيا إلى معظم البلاد العربية والإسلامية ، ولكن لا شيء يماثل الدفء والحب والترحيب الذى كنت أجده فى السودان بالذات! والذى يجعل من زيارتها تجربة جميلة تدعوك دائما للعودة لها . واليوم ، تتجه أنظار العالم بقلق إلى ما يجرى من تطورات وعنف وصراعات فى السودان، تتزايد فيه أعداد الضحايا على نحو مثير للقلق ونتمنى أن تنتهى بسرعة حتى يتوقف نزيف الدماء، وينعم السودان باستقرار جدير به، ويحتاج له كثيرا!.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية