تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

محنة الزواج فى مصر!

نعم ..هى- فى تقديرى، على الأقل- محنة ، وليست مجرد مشكلة بسيطة !إننى لا أتحدث اليوم عن حرب الإبادة الإسرائيلية العنصرية فى غزة ولا عن الغزو الروسى لأوكرانيا ولا عن غيرهما من المشكلات الدولية الكبيرة...ولكننى أتحدث عن مشكلة محلية..، عن حقيقة ألمسها اليوم حولى فى مجتمعنا المصرى، وهى ارتفاع نسبة غير المتزوجين – أو ماتسميه الإحصاءات الرسمية "العنوسة"- بين الذكور والإناث على السواء ، وعلى نحو يثير القلق ، أو على الأقل تأخر سن الزواج كثيرا. وحتى أكون أكثر دقة ، فإن انطباعى هو أن تلك الظاهرة ، ربما تتركز أكثر فى الطبقة الوسطى الحضرية ، أى فى المدن أساسا . ففى الفئات الفقيرة – سواء فى الريف أو المدن- تسود غالبا مظاهر معاكسة ، مثل زواج صغار السن من البنين والبنات . أيضا وفى المقابل ، نشهد أيضا فى الفئات أو الطبقات العليا المتيسرة، زواجا مبكرا لبناتهم وأبنائهم، وكثيرا ما يكون فى احتفالات وأفراح صاخبة باذخة.. ولكن لأن الطبقة الوسطى ( الريفية والحضرية) فى بلادنا هى مكمن القوة والفاعلية والحيوية السياسية والاجتماعية ...فإننى أكرر شعورى بالقلق وألح فى ذلك التساؤل ، واطرحه هنا اليوم على باحثى وخبراء علم الاجتماع فى مصر و أسالهم ..لماذا لا تعطون تلك الظاهرة ما تستحقه من اهتمام..؟...انظروا حولكم فسوف تجدون بسهولة أمثلة عديدة لما أقوله هنا . فتيات رائعات متعلمات وناجحات فى اعمالهن، اقتربن من الأربعين أو تجاوزنها..يقلن إنهن لم يجدن الرجل المناسب ! و شبانا ناجحين فى أعمالهم ..، مترددين أو خائفين من تحمل أعباء الزواج مسئولياته !... أكرر... تلك فى تقديرى ظاهرة أو مشكلة مقلقة ، تستدعى الالتفات إليها. ويقينى أن البحث الجاد، وتحليلها العلمى الرصين يمكن أن يكون مدخلا، لوضع حلول جادة وعملية، تقليدية أو حديثة، لها !فما رأيك أنت عزيزى القارئ..؟

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية