تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

رغم أهمية حادثة الحدود المصرية الإسرائيلية، التى استشهد فيها جندى الشرطة المصرى محمد صلاح، فإننى لم أكن أنوى الحديث عنها لقلة ما كان متاحا من معلومات دقيقة فى البداية..، غير أننى أدين بالفضل للواء د. سمير فرج الذى شهدت وسمعت لقاءيه على قناة صدى البلد مع كل من المذيعة عزة مصطفى فى برنامجها «صالة التحرير»، ومع الزميل أحمد موسى فى برنامجه «على مسئوليتى» مما أتاح الحد المعقول من المعلومات عن الحادث (فضلا عما أخذ ينشر بسرعة على كثير من المواقع الاعلامية الأخرى) إلى جانب الأنباء والتعليقات الوفيرة الصادرة عن الإعلام الإسرائيلى. إنها ببساطة قصة جندى شرطة مصرى كان يقوم بواجبه على الحدود المصرية الإسرائيلية فى تعقب مهربى المخدرات، وأدت تداعيات تعقبه لمهربين إلى قتل ثلاثة جنود إسرائيليين، وإصابة اثنين آخرين، ثم إطلاق النار عليه هو، من الجانب الإسرائيلى و استشهاده. لقد سلم الإسرائيليون جثمان محمد صلاح الى السلطات المصرية، التى سلمتها بدورها إلى أهله ليدفن فى مقابرهم بالقليوبية يوم أمس الأول، الاثنين. وكان من الطبيعى أن تثير الحادثة رد فعل هائلا فى إسرائيل، أعتقد أن توابعه سوف تستمر طويلا، خاصة لما كشفته من قصور أمنى فادح وغريب! غير أن ما جذب انتباهى بقوة هنا هو شخصية ذلك الشاب وفق ما عرفناه عنه! إنه شاب مصرى عادى ضمن ملايين الشباب المصريين، من منطقة عين شمس، كان أبوه يعمل بهيئة النقل العام، حصل فقط على الإعدادية، وكان يعمل فى النجارة وأعمال الألومنيوم، ويهوى الرسم. كلها امور عادية متصورة من شاب مهتم بالشأن العام! وقد شاءت ظروف تجنيده أن يوجد على الحدود المصرية مع إسرائيل، ليحدث ما حدث ويصير محمد صلاح بطلا وشهيدا يحق لنا جميعا أن نفخر ونعتز به!.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية