تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

كليات القمة والقاع!

من أسخف التعبيرات التى تشيع فى موسم التحاق الطلاب الناجحين فى امتحان الثانوية العامة، بمعاهد وكليات التعليم العالى، تعبير كليات القمة وكليات القاع! لقد اكتشفت أننى سبق أن تناولت هذا الموضوع نفسه فى العام الماضى!.. وأجدنى اليوم مدفوعا للعودة إليه بحكم ما أسمعه وألاحظه فى مداولات ومناقشات الطلاب والأهالى حول النتائج التى يعلنها مكتب التنسيق ، وكأننا نصر على تلك الأفكار أو الأوهام المغلوطة! بل وأيضا المفاضلة بين كلمة كلية ومعهد..؟! مستقبل أولادكم أيها الأهالى ملىء باحتمالات وظروف أكبر وأرحب بكثير من هذه التصورات الضيقة! بل وأتمنى أن تقلع الصحافة وأجهزة الإعلام عن تلك التسميات العقيمة! ولكن المشكلة الأكبر الآن هى أن ما أصبح يشكل الرأى العام اليوم، ليست هى الصحافة المكتوبة أو الإعلام المرئى والمسموع، وإنما هى وسائط التواصل الاجتماعى، أو السوشيال ميديا التى أصبحت متاحة لكل مواطن، أقول لكل مواطن فعلا وليس مجازا، من خلال جهاز الاتصال الموبايل أو الذى يسميه إخواننا العرب الجوال! قولوا لأبنائكم أن مستقبلهم أرحب بكثير من أن يتحدد بالكلية أو المعهد التى سوف يلتحق بها! أى معهد وأى كلية يمكن أن تكون قمة أو قاعا وفق ما يريدون هم، وليس وفق تصنيفات جاهزة خائبة! أى نوع من أنواع الدراسة ما بعد الثانوية العامة، يمكن أن يكون قمة أو قاعا وفقا لاختيارهم وثقتهم بأنفسهم! ونفس الأمر ينطبق على المفاضلة المضحكة بين المعهد والكلية ! وقد سمعت بعض الطلاب يسألون عنها، مفضلين الكلية على المعهد! (وأعتقد أنه فى فترة سابقة سعت بعض المعاهد لتغيير مسمياتها إلى كلية كذا..)! قولوا لهم إن واحدا من أرقى مؤسسات التعليم العالى فى العالم على الإطلاق اسمه معهد ماساتشتوستس للتكنولوجيا فى أمريكا، وأن واحدا من أبرز مؤسسات دراسة الاقتصاد والقانون فى بريطانيا اسمه مدرسة لندن للاقتصاد ولم يخطر على بال أى عاقل أن يتساءل عن تلك المسميات!.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية