تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

عندما حادثنى، منذ فترة، الزميل والصديق العزيز ضياء رشوان، الذى أقول بثقة إن اختياره ليكون منسقا عاما للحوار الوطنى، كان اختيارا موفقا تماما، بحكم معرفتى الوثيقة به (منذ أن كان باحثا بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام، ودراسته فى فرنسا..إلخ) ومناصبه العديدة التى تولاها والتى تجعله- مثلما قلت من قبل- مثل النحلة التى تدور بسرعة فلا تستطيع ملاحقتها!

أقول عندما سألنى إن كنت أحب أن أشارك فى الحوار، اعتذرت له، أولا لأننى - بينى وبين نفسى - لم أكن متأكدا من جدية هذا الحوار المزمع، فضلا عن انشغالى بكتابة عمودى اليومى بالأهرام!

غير أن الكلمة القوية الصريحة التى افتتح بها عمرو موسى الحوار بددت كل الشكوك والمخاوف، ورفعت سقف الحوار إلى مستويات جادة تدور بالفعل حول القضايا المحورية التى تشغل المواطن المصرى.

وكما كتب الزميل و الصديق العزيز عبد القادر شهيب، فإن عمرو موسى قص شريط الحوار، وحول الجلسة الافتتاحية له من مجرد تمهيد تقليدى للمؤتمر إلى دخول مباشر فى الموضوع.

إن قيمة كلمة عمرو موسى فى تقديرى أنها أولا أضفت مسحة جادة وموضوعية على الحوار تجعله محل احترام ومتابعة جادة ليس فقط من الداخل، وإنما أيضا من الخارج الذى تعود عدم الاكتراث بتلك المؤتمرات.

كما أن قيمة تلك الكلمة تنبع أيضا من موضوعيتها الشديدة ،فبدأت بتحديد الإنجازات التى حققها النظام المصرى على نحو لا يمكن إنكاره، والتى كان فى مقدمتها بلا شك إبعاد خطر الإرهاب، والخلط المخيف بين الدين والسياسة، و الدعوة الجادة للإصلاح الدينى والتسامح الدينى، وإعلاء قيم المواطنة، والدعوة الجادة لإصلاح الفكر الدينى، والإنجازات التى شهدها الوطن فى مجالات المرأة والشباب ومكافحة العشوائيات وتدعيم البنية الأساسية...

فى هذا السياق الموضوعى، طرح عمرو موسى تساؤلاته، والتى هى بالفعل تساؤلات حقيقية وجادة، تستحق معالجتها والإجابة عنها بكل شفافية وثقة!

Osama 1947@gmail.com

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية