تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
فى الذكرى الخمسين لأكتوبر!
أعتقد أن مرور نصف قرن على حرب أكتوبر المجيدة، ينبهنا إلى منهج آخر فى الاحتفال بتلك المناسبة الغالية على نفس كل مصرى وعربى! لأننا اعتدنا على أن تنهمك وسائل اعلامنا فى تلك المناسبة سنويا بعقد اللقاءات مع أبطال حرب اكتوبر، قادة عظام ومقاتلين بواسل..، ولكن بعد خمسين عاما..لم يعد هذا المنهج مجديا، بحكم الزمن، ورحيل الغالبية العظمى من أولئك القادة والمقاتلين البواسل إلى رحاب ربهم! اليوم يمكننا – بل وينبغى علينا دائما أن نستذكر، وذلك هو الأهم بكثير - لماذا انتصرنا فى أكتوبر 1973...؟ وكيف حولنا عار هزيمة حرب الأيام الستة إلى انتصار حرب الساعات الستة كما قال الرئيس الراحل أنور السادات؟. إن مفتاح فهمنا، وفهم الأجيال الجديدة، لانتصار أكتوبر، هو فهم هزيمة 1967. لقد اجتهد جمال عبد الناصر فى السنوات الثلاث الأخيرة من عمره، مثلما اجتهد أنور السادات فى السنوات الثلاث الأولى من ولايته، فى تجنب ومحو كل ماكان سببا فى الهزيمة بكل جدية وإخلاص!. لقد هزمنا بسبب استبعاد قادة القوات المسلحة العظام، فأعادهم السادات معززين مكرمين إلى مواقعهم القيادية. ويتذكر أبناء جيلى صورة لا تنسى للرئيس السادات (كشف عنها بعد الحرب) وقد تحلق حوله رجالنا العظام الذين حققوا النصر العظيم. لقد هزمنا بسبب انشغال القادة والوحدات العسكرية بما هو بعيد عن مهامهم ( ألم يكن المشيرعبد الحكيم عامر رئيسا لاتحاد الكرة..؟) .لقد هزمنا لأن جنودنا كانوا فقط من الشباب الأمى والفقير فى المجتمع، فشمل التجنيد بعد الحرب كل الشباب بلا استثناء، بمن فيهم كل حملة المؤهلات العليا الذين كانوا أكثر قدرة على التعامل مع الأسلحة الحديثة، خاصة فى الدفاع الجوى .وقد شرفت شخصيا مع كل أبناء جيلنا فى الانخراط فى القوات المسلحة، لإزالة آثار العدوان بلا أى تلاعب أو محاباة...هل عرفتم إذن...لماذا انتصرنا فى أكتوبر...؟.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية