تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

غزة تكفكف دموعها!

أرجو أن يعذرنى القارئ الكريم فى استخدامى تلك الكلمة العربية الفصحى، غير المألوفة.، والتى هى الأقرب للتعبير عن وصف الحالة فى غزة، فى اليوم الرابع لتطبيق الهدنة الإنسانية التى اتفق عليها.

لقد وددت أن أقول أفراح غزة بعد أن قضيت ليلة الأمس (الأحد) كلها، حتى قرب الفجر، أتأمل - على شاشات كل الفضائيات المشاهد المؤثرة لعودة الأسرى الفلسطينيين إلى أهلهم وذويهم بعد طول غياب، والذين عاد معهم – فيما بدا واضحا - الكثيرون من الأهالى الذين تم تهجيرهم قسريا، إلى بيوتهم التى سبق أن أجبروا على تركها. كلا المشهدين كان محفزا لمشاعر جياشة مختلطة!

مشاهد اللقاء بين الأسيرات والأسرى العائدين وبين أهلهم كانت مفعمة بعواطف عميقة، ودموع فرح منهمرة بين آباء وأمهات وإخوة وأخوات، وأقارب وأصدقاء.

لم أستطع معها أن أترك مقعدى أمام التليفزيون أبدا. واستدرت دموعى أنا المشاهد عن بعد! وأخذت أتأمل: أى أفراح تلك التى تركتها البربرية الإسرائيلية لأهالى غزة.؟
نعم. إن اللقاء بين الإخوة والأحبة أمر رائع.!

ولكنه لقاء نغصته ذكريات إخوة وأحبة آخرين اغتالتهم يد العدو الإسرائيلى، لينتقلوا إلى رحاب ربهم. إخوة وأحبة كانت جثامين بعضهم لا تزال ملقاة فى الشوارع؟!

أما المشهد المأساوى الثانى، فكان للأهالى الذين أتاحت لهم الهدنة المؤقتة العودة إلى بيوتهم، ليجدوها وقد استحالت ركاما وأطلالا! إنها البيوت التى دمرتها نيران الغل الإسرائيلى الوحشى،.
هل شاهدتم الأهالى العائدين إلى بيوتهم، التى كانت آمنة وجميلة، بعد أن جهزوها بشقا عمرهم، فى مدنهم وقراهم.، فاستحالت أنقاضا من تراب وأعمدة خرسانية متكسرة.؟ يبحثون فيها عبثا عن أى متعلقات لهم!

أما ثالثة الأثافى- كما يقال- وما يدعو للاشمئزاز والقرف، فكانت هى الأوامر الإسرائيلية بحظر مظاهر الفرح بعودة الأسرى لأهلهم، أو عودة الناس لبيوتهم.!!

Osama 1947@gmail.com

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية