تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
عن حريق السنترال!
أقصد هنا بالطبع حادث الحريق الذى شب فى مبنى «سنترال رمسيس» بوسط القاهرة فى مساء يوم الإثنين الماضى (7/7)، الذى اثار نقاشا وتعليقات واسعة حول أسبابه، وكفاية مواجهته، والدروس المستخلصة من ذلك الحادث الخطير الذى يمس عصبا مهما من أعصاب الدولة الحديثة، أى بنيتها الاتصالية والرقمية. ولم يكن غريبا أن تكون عملية مواجهة الحريق نفسه..، أول ما تلفت النظر..وفى ذلك السياق ظهر اسم ملازم أول شرطة الحماية المدنية «نور امتياز» الذى لمعت صورته واسمه بعد دوره الشجاع، مع زملائه الأكفاء من رجال الدفاع المدنى البواسل فى مواجهة الحريق. غير أن الحادث مالبث أن أثار بداهة تساؤلات عديدة، مهمة جدا ومشروعة جدا، حول أسبابه ونتائجه.. ودروسه..إلخ. وقد تابعت بعض ما نشر عن لقاء د.عمرو طلعت وزير الاتصالات، بلجنة الاتصالات بمجلس النواب، الذى شرح باستفاضة ظروف وأسباب ماحدث، والجهود التى تبذل لإعادة خدمات الأتصالات والخدمات البنكية وغيرها من مجالات حيوية مرتبطة بها. والحقيقة أننى كمواطن اشعر بالثقة الكاملة فى قدرة الوزير المتميز عمرو طلعت (بمؤهلاته العلمية والعملية الكبيرة) فى إصلاح ما افسده الحريق. ولكن يبقى من المهم أن يعرف الرأى العام، ويعرف الشعب المصرى، لماذا حدث ماحدث؟ ومن هم المسئولون والمخطئون والمقصرون ..إلخ وتلك هى الآن مهمة الشرطة والنيابة العامة. كما أن من المهم للغاية أن يكون إصلاح سنترال رمسيس شاملا وكاملا، وليس مجرد عملية ترميم! إنه ليس سنترال «تليفونات»! ولكنه مركز للاتصالات والإنترنت التى تمثل «عصب» الحياة المعاصرة، وتمس كل المؤسسات والهيئات: الاقتصادية والسياسية والصحفية والنقل الجوى والبحرى والبرى.. إلخ ولذلك فإننى أناشد الدولة معاونة الوزير د. عمرو طلعت ليس على مجرد «إصلاح» سنترال رمسيس، وإنما إعادة بنائه بما يتلاءم مع تطوير بنية المعلومات والاتصالات والإنترنت فى مصر لعقود القادمة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية