تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

ربما لأننى أصبحت جدا منذ عشر سنوات، و اصبح لدى حفيدتان لا يعادل حبى لهما حب آخر..، و أدركت جيدا معنى التعبير المصرى الشائع: أعز الولد ..ولد الولد...، كان تأثرى مضاعفا بصورة وخبر طيرتهما أمس الأول وكالات الأنباء. إنهما صورة وخبر لشيخ فلسطينى معمم وهو يحتضن جثمان حفيدته الطفلة الصغيرة ذات السنوات العشر، التى ماتت نتيجة القصف الإسرائيلى لبيتها فى غزة . كان الشيخ يحتضنها بكل حب وحنان، وقد سمع الصحفيون، كلماته التى كان يناجيها بها، وكأنها كانت لا تزال تنبض بالحياة ...روح الروح هذى ..! ما أقسى و أصعب تلك اللحظة، وما أبلغه من تعبير تلقائى صادق .نعم ...إنها روح الروح ! حقا، إن القانون الإنسانى الدولى... الذى يتضمن القواعد الدولية، العرفية و المكتوبة، التى تهدف إلى حماية المحاربين والمدنيين، فى اثناء النزاعات المسلحة لاعتبارات إنسانية... يتضمن ـ فيما يتضمن ـ اتفاقية لحقوق الطفل!... إلا أن العدوان الإسرائيلى، الانتقامى والوحشى على غزة، ضرب عرض الحائط بتلك الاتفاقيات كلها ...، ووفقا لما قالته السيدة إريكا جيفارا روساس المسئولة الكبيرة بمنظمة العفو الدولية، فإن: الهجمات المميتة وغير القانونية، كانت جزءا من نمط موثق من الاستهتار بحياة المدنيين الفلسطينيين. ووثقت المنظمة جرائم بشعة، كان منها الهجوم على إحدى الكنائس، والتى كانت أكبر الضحايا فيه سنا سيدة عمرها ثمانون عاما! ..وأصغرهم رضيع عمره ثلاثة أشهر !(تقرير منظمة العفو الدولية فى 20 نوفمبر 2023) . ووفقا لما وصلت إليه من أرقام مدققة فقد بلغ عدد الأطفال القتلى فى غزة حتى يوم 13 نوفمبر 4630 طفلا !إن اللامبالاة اللاإنسانية والوحشية التى أظهرتها إسرائيل فى حربها على غزة سوف تكون لها فى تقديرى آثارها المتعددة، بعيدة المدى، إقليميا ودوليا...وإن غدا لناظره لقريب!.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية