تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

فى الرياضة، كما فى السياسة، ... كما فى كل نواحى حياتنا، وقائع قد تبدو صغيرة، ولكن يكون لها مغزاها الكبير بما تنبه له من نواحى للضعف أو القصور، توجب التصحيح والمواجهة الجادة. إننى أتحدث هنا عن حادثة هروب لاعب المصارعة المصرى الشاب «أحمد بغدودة»، صاحب الـ22 عاما، الذى كان ضمن منتخب مصر المشارك فى البطولة الإفريقية للمصارعة فى تونس. لقد شارك بغدودة فى منافسات وزن 63 كيلو، وحصل على المركز الثانى والميدالية الفضية. غير أن اللاعب الشاب، بعد فوزه، اختفى من مقر إقامة المنتخب، مما دعا مسئولى البعثة لإبلاغ السلطات التونسية باختفاء بغدودة. وظهر بعد ذلك أن بغدودة سافر إلى باريس وفق ما أكدته السفارة المصرية فى تونس. أى أن بغدودة «هرب» دون أن يخبر مسئولى البعثة! ومما أدهشنى وآلمنى أن أقرأ فى تفسير ما وقع، أن عصام نوار رئيس اتحاد المصارعة، ورئيس البعثة «لم يقم بالإجراء المعتاد، وهو أخذ جوازات سفر اللاعبين فور وصولهم لتونس»!! إن هذا الإجراء (أى أخذ جوازات السفر) قد يتم فى سياق تسهيل إجراءات السفر الجماعى للفريق، وليس أبدا كإجراء لتقييد اللاعبين ومنعهم من الهرب! إن القضية أيها السادة هى الظروف الاجتماعية والمادية الصعبة التى يعيش فيها هؤلاء الأبطال الشباب وأسرهم! لقد أعلنت الأكاديمية الوطنية للتدريب أنه، بناء على دعوة السيد رئيس الجمهورية، «..تتوجه الأكاديمية بدعوة بغدودة لتلقى منحة للتدريب والتأهيل، مع رعاية تامة له كموهبة رياضية مصرية واعدة» . هذا أمر طيب ونتمنى أن يعود بغدودة لبلده، ولكن الأهم أن تدفعنا تلك الواقعة للبحث عن حلول جادة، مؤسسية ومستديمة، لرعاية أبطال الرياضة فى مصر (غير كرة القدم!). هذا موضوع يستحق العودة إليه أكثر من مرة إن شاء الله!.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية