تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

جوتيريش وسورة التوبة!

لفت أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، الأنظار فى العالم الإسلامى إليه فى الأسبوع الماضى، عندما استشهد بما جاء فى القرآن الكريم بشأن التعامل مع قضية اللاجئين.

وقال عندما كنت مفوض الأمم المتحدة لشئون اللاجئين، رأيت سخاء الدول الإسلامية التى فتحت أبوابها للأشخاص الذين أجبروا على الفرار من ديارهم، فى وقت أغلقت فيه دول أخرى كثيرة حدودها ، وذكرجوتيريش أنه.. رأى تجليا معاصرا لما جاء فى سورة التوبة.. (وإنْ أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لايعلمون)

وعلق قائلا.. هذا تعبير مبهر عن مبدأ حماية اللاجئين، قبل قرون من إبرام الأمم المتحدة اتفاقية اللاجئين فى عام 1951.

والحقيقة أن هذا الاستشهاد بالقرآن الكريم من جوتيريش ليس أمرا مستغربا على الإطلاق، فهو أولا سياسى برتغالى مخضرم، تولى رئاسة الوزارة فى بلده من 1995 إلى 2002، كما تولى رئاسة تنظيم الدولية الاشتراكية بين 1999 و 2005. وتولى الأمانة العامة للحزب الاشتراكى فى البرتغال بين 1999 و2002. وهو ثانيا دبلوماسى دولى رفيع المستوى انتخب فى مايو 2005 مفوضا ساميا لشئون اللاجئين فى الأمم المتحدة،

ولعب فى منصبه ذلك دورا رائعا فى إغاثة اللاجئين فى الحرب العراقية، ثم فى الحرب الأهلية السورية، التى عمل بدأب على مساعدة لبنان والأردن على إغاثة اللاجئين منها، بما فى ذلك حملته لجمع خمسة بلايين دولار لإغاثة أكثر من عشرة ملايين لاجئ من ضحاياها.

وفى أول يناير عام 2017 انتخب بجدارة أمينا عاما للأمم المتحدة خلفا لبان كيمون. ثم هو ثالثا مثقف من طراز رفيع، يتقن الإنجليزية والفرنسية والإسبانية بالإضافة إلى لغته الأم (البرتغالية)،

فهل نستغرب من شخص بهذه المؤهلات فهمه واستيعابه للقرآن الكريم، خاصة أنه كان يتحدث فى احتفال الجمعية العامة للامم المتحدة، باليوم العالمى الأول لمكافحة الإسلاموفوبيا؟

 

Osama 1947@gmail.com

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية