تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
جوتيريش.. هذا الرجل العظيم!
لا أعرف عزيزى القارئ، كيف يمكن أن أنقل لك بدقة مشاعر الاحترام والتقدير والإعجاب والدهشة التى انتابتنى، وأنا أتابع الزيارة التى قام بها السيد أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة صباح أمس الأول (السبت 23/3) إلى العريش.. معلنا أنه قدم... لمشاركة المعاناة مع أهالى قطاع غزة. وهم يقضون شهر رمضان، وأنه. لا مبرر للعقاب الجماعى ضد الشعب الفلسطينى فى غزة، ولا للعقبات التى تضعها إسرئيل للحيلولة دون وصول المساعدات إليها.
إنها المرة الثانية، بعد زيارته الأولى فى أكتوبر الماضى، التى يأتى فيها جوتيريش إلى مصر، قادما فى رحلة طويلة من مقره فى نيويورك، متجها إلى معبر رفح، على الحدود المصرية مع غزة.
إننا أمام نموذج فريد لمسئول دولى، يتولى أحد أهم المناصب فى العالم، لا يراعى فى سلوكه وتصرفاته العامة سوى ضميره الإنسانى النقى، و هو بالقطع على علم تام بكل العواقب التى يمكن أن تترتب عليها.
وقد سارعت الحكومة الإسرائيلية بالفعل بتوجيه تهمتها السخيفة المكررة بـ معاداة السامية للرجل. وبتشجيعه الإرهاب، بل وبالقول إنه بوجود جوتيريش أصبحت الأمم المتحدة هيئة معادية للسامية، ومعادية لإسرائيل، تؤوى الإرهاب وتشجعه!.. وفق نص ما قاله وزير خارجية إسرائيل يسرائيل كاتس يوم السبت الماضى!
مكررا ما سبق أن هاجم به دبلوماسيون إسرائيليون، بوقاحة مقززة، جوتيريش فى مجلس الأمن، ولكن ذلك لم يثن الرجل أبدا عن مبادئه ومواقفه الصلبة.
وأخيرا، فإن جوتيريش بقيمه الرفيعة، ومواقفه وسلوكياته الشجاعة، يستدعى أيضا إلى ذهنى - بصراحة - مقارنة لا يمكن أبدا تجاهلها، مع مواقف وسلوكيات عربية عديدة، إزاء ما يحدث فى غزة، وكأنها تحدث فى كوكب آخر!.
حقا، إن الرجال مواقف!!
Osama 1947@gmail.com
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية