تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
بأية حال عدت ياعيد ..؟!
«كل عام وأنتم بخير» أعزائى القراء، فى أول أيام عيد الفطر، أعاده الله علينا – نحن المصريين، جميعا، وكما تعودنا دائما، مسلمين وأقباطا- بكل خير!
غير أننى أستاذنكم فى أن أصارحكم، فى تلك المناسبة، بما أعتقد أن غالبيتنا العظمى نحن المصريين نشعر به اليوم، من سخط وغضب ورفض لما يلقاه أشقاؤنا الفلسطينيون فى غزة، من آثار كارثية للعدوان الإسرائيلى العنصرى الغاشم.
ذلك أمر يدعونا لأن نستذكر معه بيت الشعرالمعروف لشاعرالعربية الأشهر «المتنبى»: «عيد بأية حال عدت ياعيد.. بما مضى أم بأمر فيك تجديد»!
فمع اليوم الثانى عشر، لخرق الجيش الإسرائيلى للـ«هدنة» الأخيرة، وسقوط 921 شهيدا، معظمهم من النساء والأطفال، فضلا عن إصابة عديدين آخرين (الأهرام / 30 مارس). وبهذا الرقم تصل، فى هذا اليوم، يوم العيد، حصيلة إجمالى العدوان الوحشى على غزة، منذ 7 أكتوبر 2023 إلى مايزيد على خمسين ألف شهيد ( نعم 50 ألفا!) غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، وما يزيد على 115 ألف إصابة! إنها حرب، بل جرائم وحشية، تقوم فيها طائرات حربية متقدمة، بإلقاء قنابلها وتوجيه نيرانها ليس لدبابات أو مدافع مثلا، ولكنها تضرب «خياما» من قماش مهلهل تؤوى نازحين مدنيين (مثلما حدث أمس الأول فى خان يونس!)،
وتضرب عربات إسعاف، وإطفاء، ومستشفيات، وبيوتا ومبانى لمرافق عامة!
إنها «شجاعة» إسرائيلية من طراز خاص، واقرؤوا ما قاله أمس الأول قائد الدفاع المدنى فى غزة، الذى أرسل سيارة إسعاف ومعها ستة من رجال الإنقاذ من منطقة «تل السلطان «لإغاثة الأهالى المنكوبين، ولكنه فقد الاتصال بهم، إلى أن عثر على جثة قائد الفريق والسيارات «وقد زالت معالمها بعد أن أصبحت كومة من الحديد»!! وحقا قال المتحدث باسم الشئون الإنسانية فى الأمم المتحدة، أمس الأول إن غزة «تشهد استهتارا صارخا بحياة البشر وكرامتهم».
Osama 1947@gmail.com
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية