تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

إهدار ثروتنا الكروية!

سعدت مساء أمس الأول (الجمعة 19/5) بتلبية دعوة كريمة لحضور مباراة كرة القدم، بين فريقى الأهلى المصرى، و الترجى التونسى ، على ملعب استاد القاهرة التى انتهت بفوز مستحق للأهلى1/صفر.غير أننى هنا لا أتحدث عن تلك المباراة الجميلة نفسها، وإنما أتحدث عما أوحت لى به، عن الأبعاد الاقتصادية لكرة القدم عندنا، وما اعتبره إهدارا اقتصاديا شائنا. و ابتداء أذكر بما سبق أن ذكرته من أن الدورى العام فى بريطانيا (البريميرليج) هو من مصادر الدخل القومى المهمة هناك ، بمبلغ بلغ 6٫7 مليار جنيه استرلينى (وفقا لدراسة أجرتها إحدى الشركات الإعلامية البريطانية على موسم 2016/ 2017) . لقد تأملت مساء الجمعة المشهد المؤلم فى استاد القاهرة للعدد الهزيل من الجماهير الذى حضر المباراة ، والذى قيل إن سلطات الأمن سمحت به! لقد كانوا قلة «محشورة» فى الجانب الأيسر من الملعب، فى حين ظهرت جوانب الاستاد الكبير وهى خالية مقفرة ! حقا...إن هتافات هذا العدد القليل دوت فى الملعب بقوة مشجعة فريقها الذى فاز عن جدارة. ولكنى أتساءل هنا بقوة وإصرار، وأتمنى أن أسمع إجابة شافية مسئولة : لماذا هذا التقييد للحضور الجماهيرى، الذى يؤول فى النهاية إلى هزال فى اقتصاديات الكرة بكل عناصرها المعروفة ..؟ هل هو الخوف من أحداث شغب؟ هل هو الخشية من هتافات مسيئة؟ هل هو الخشية من استغلال سياسى للتجمع الكبير ...كل هذه احتمالات واردة، وإن كانت فى اعتقادى ضئيلة جدا. ولكن الأهم من ذلك أن من الممكن ضبطها بأساليب كثيرة للتعامل الفورى مع أى خروج عن النظام؟ وهل إذا استفحل الأمر ـ كما يحدث أحيانا فى مباريات الكرة فى العالم ـ ألا يمكن ان تتحرك قوات مكافحة الشغب على نحو سريع! أعلم أن تلك كلها أمور صعبة ... ولكنى أعتقد أن التعامل الكفء معها ممكن، لأن الأهم فى نظرى ـ أيها السادة -هو ألا نستسهل ونخنق اقتصادات الكرة و عوائدها الكبيرة الممكنة لاقتصادنا القومى!

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية