تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الهولوكوست.. وغزة !
هل تعرف عزيزى القارئ ما هى «الهولوكوست»؟
إنها كلمة ألمانية تعنى «إبادة جماعية» أو «حرقا».
إنها واحدة من أكبر المجازر الجماعية فى التاريخ وحشية وقسوة، قام فيها نظام هتلر النازى فى ألمانيا فى أثناء الحرب العالمية الثانية بقتل وإبادة و«حرق»! ما يقرب من ستة ملايين يهودى أوروربى.
برر النازيون تلك المجزرة أو المحرقة، بأنها ضرورية للتخلص ممن اعتبرتهم كائنات «دون البشر»! وأن الأمة الألمانية ذات عرق آرى نقى، يفوق فى جودته ونقائه الأعراق الأوروبية الخليط أو غير النقية..
بل إنهم استهدفوا أيضا كل من يشك فى معارضته للفلسفة النازية من الجنس الآرى، بدءا من الشيوعيين والليبراليين، فضلا عن الغجر والروم والمجرمين والمعوقين جسميا أو عقليا والمثليين جنسيا!
ويقال إن الذى أشرف على الهولوكوست – أو كان من أبرزهم- المسئول النازى «أدولف إيخمان»..., وأنه هو الذى استخدم اصطلاح «الحل النهائى» لتبرير إبادة وحرق اليهود! هناك بعض من ينكرون وقوع الهولوكوست، ولكن ذلك فى تقديرى أمر شائن لا يجوز تاريخيا ولا أخلاقيا.
قد تكون هناك بعض المبالغات... ربما، ولكن الهولوكوست عار شائن ارتكبه فعلا الأوروبيون فى حق اليهود، ولسنا نحن، المصريين أو العرب!
لماذا أقول هذا الكلام الآن؟ أقوله بعد أن قرأت تصريحات وزير التراث الإسرائيلى «عميحاى إلياهو» بأن أحد خيارات إسرائيل فى الحرب على غزة هو إلقاء قنبلة نووية عليها!
أى أن هذا الوزير يدعو مواطنيه اليهود إلى إلحاق ماهو أشد هولا من الهولوكوست بكثير بأهالى غزة ..!
تلك مسألة توحى لى بتحليل نفسى لهذا الكلام! إن ذلك الرجل الأحمق أراد أن يقول إن ذلك هو «الحل النهائى» للمسألة الغزاوية على غرار ماكان يقوله إيخمان. لقد قيل إن نيتانياهو استبعده من اجتماعات الحكومة...
ولكن هل هناك من يثبت لنا أن ماقاله الوزير لا يعبر عن فكر سائد فى إسرائيل، نتيجة عقدة «الهولوكوست»؟!
Osama 1947@gmail.com
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية