تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الهجرة إلى سيناء !
أرجو ــ من كل من يعنيهم الأمر- أن يتحملونى فى تلك الكلمات الصريحة ! لقد احتفلنا أمس (25 أبريل) بالذكرية الحادى والأربعين لتحرير سيناء...، إنها بلا شك ذكرى وطنية عزيزة إلى قلوبنا، نحن المصريين جميعا، خاصة أبناء جيلى، الذى هو فى الحقيقة آخر الأجيال الباقية التى شهدت حرب أكتوبرالمجيدة فى 1973 التى كان من أهم نتائجها تحرير سيناء فى 25 أبريل 1982. ولست هنا فى حاجة إلى التذكير بالمشروعات العملاقة التى تمت من أجل ربط سيناء بوطنها الأم (الأنفاق تحت القناة، وكوبرى السلام فوقها، وترعة السلام لتوصيل مياه النيل إليها، ...فضلا عن مشروع خط السكك الحديدية من الفردان إلى العريش؟....إلخ) ولا بالمشروعات التنموية الجارى تنفيذها على قدم وساق...، وأحيل هنا إلى الحديث الذى أدلى به محافظ سيناء لواء د.عبدالفضيل شوشة إلى أحمد سليم فى أهرام الأمس (25/4) وما ذكره عن مشروعات عملاقة لإنشاء البنية الأساسية للتنمية (طرق، مياه، كهرباء، زراعة، صناعة، منافذ للتصدير، جامعات....إلخ). وأتوقف هنا عند حديثه عن استهداف توطين 3٫5 مليون مواطن...فذلك هو بيت القصيد فى النهاية!إننى لم أسمع قط عن هجرة لمواطنين مصريين أو أسر مصرية للعيش فى سيناء ؟! الذى نسمعه –للأسف الشديد- هوان بعض المصريين الذين يهاجرون جريا وراء العمل المتدنى فى أوروبا! هناك حاجة لسد الفجوة بين فرص العيش والعمل فى سيناء، وبين تطلع آلاف الشباب المصريين للعمل والعيش الكريم! هل يمكن مثلا أن ننشئ هيئة او مؤسسة يستطيع أن يلجأ إليها الشباب حديثو التخرج، والباحثون عن عمل، وأرباب الأسر الصغيرة الجديدة، تتولى إرشادهم للأعمال والأنشطة المتوافرة فى سيناء، وفرص المعيشة والسكن هناك ؟ إن استهداف توطين 3٫5 مليون مواطن أمر رائع، ولكن الأروع منه هو البدء فى اجتذاب وتوطين ولو بضع مئات او آلاف فقط، يقدمون قدوة أو نموذجا طيبا ...سوف يكون جاذبا- بأكثر مما نتصور- لآلاف من الشباب الذين سوف يتكالبون على الذهاب و العيش فى سيناء. ذلك هو الاحتفال الذى يجب أن نأمله لتحرير سيناء!
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية