تفاءلت كثيرا بالصورة التى نشرتها الأهرام أمس (الأحد 8/10) مواكبة لخبر تقدم الرئيس السيسى لأوراق ترشحه لانتخابات الرئاسة المصرية، التى سوف تجرى فى شهر ديسمبر القادم، والتى ظهر فيها الرئيس يجرى الكشف الطبى المطلوب.

ووفقا لما جاء فى الأخبار فى وسائل الإعلام التقليدية أو من خلال السوشيال ميديا (التى أصبحت الآن المصدر الرئيس للأخبار لدى المواطن العادى من خلال جهاز الموبايل فون الذى يحمله!) فإن هناك الآن العديد من الأسماء التى تعد أوراقها للتقدم للترشح ومنافسة الرئيس السيسى، والتى يبدو أن فى مقدمتها د.عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد وأستاذ القانون الدولى، وكذلك النائب السابق فى البرلمان عن حزب الكرامة أحمد الطنطاوى.

لو سألتنى من سوف تنتخب...، سوف أقول لك إن ذلك بالنسبة لى ليس هو السؤال الأهم، لماذا..؟ لأنه ليس هناك معيار واحد للمقارنة! لأننا سوف نجد مقارنة بين أفعال ملموسة على أرض الواقع، قام بها الرئيس السيسى، طوال فترة رئاسته، وبين وعود، وأحلام وآمال وشعارات شفوية يعدنا بها المنافسون.

الأوضاع الموجودة فى الواقع يمكن أن نؤيدها أو نعترض عليها، ولكن الكلام الشفوى والوعود الجميلة الوردية شىء آخر. لذلك فإن جوهر ما يهمنى فى الحقيقة هو أن نتقدم ولو خطوة جديدة إلى الأمام على طريق إرساء نظام ديمقراطى حقيقى افتقدناه طويلا فى مصر! أى أن تتاح لكل الراغبين فى الترشح الفرصة العادلة لجمع التوكيلات التى تؤهلهم للترشح فعليا،

وأتمنى مخلصا أن تتاح الفرصة لكل المواطنين لتحرير التوكيلات لمن يؤيدونهم من المرشحين. وتقدم الرئيس السيسى بأوراق ترشحه على النحو الذى رأيناه يملؤنا بالأمل فى معركة انتخابية حقيقية لا يفوز بها الرئيس بنسبة 99% إياها، ولكن بالنسب المنطقية التى تعرفها النظم الديمقراطية والتى تلقى الاحترام والتقدير من الداخل وأيضا من الخارج! هذا هو رجائى وأملى..!