تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الكارثة السودانية!
احترت فى اختيار العنوان لذلك الموضوع الذى أتابع فيه – بكل اهتمام ، و أيضا بكل حزن و اسف - تطورات الأوضاع فى السودان!
لقد قدمت الأهرام فى عدد الأمس (18/6) تغطية واسعة متفردة لآخر التطورات هناك .. غير اننى قبل أن أتناول تلك التطورات، أحب ان أشير إلى واقعة فريدة لها فى تقديرى مغزاها، و هى البيان الذى أصدرته الخارجية السودانية فى 8 يونيو من هذا الشهر ، و أعلنت فيه ان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ، وممثل البعثة الأممية المتكاملة لدعم الانتقال فى السودان ، فولكربيرتس، شخص غير مرغوب فيه، وفقا للأعراف و التقاليد الدبلوماسية المعتادة ، غير ان الأمم المتحدة قالت ان مبدأ الشخص غير المرغوب فيه لا ينطبق على مبعوثى الأمم المتحدة!
ومع ذلك اضطرت إلى الخضوع للمطلب السودانى، وقدمت مساعدته كليمنتين نكويتا – سلامى أوراق اعتمادها للخارجية السودانية بدلا عنه .
المهم، أنه وفقا لما جاء فى الأهرام أول أمس فإن الاشتباكات بين الجيش السودانى و قوات الدعم السريع أدت حتى الآن إلى نزوح أكثر من 2،2 مليون شخص ، لجأ أكثر من 528 ألفا منهم إلى دول الجوار التى استقبلت غالبا مصر منهم نصيب الأسد .
غير أننى أعتقد وأكررأنه من الخطأ البالغ التسوية بين الجيش السودانى ـ الرمز الأهم والأقوى للدولة السودانية الواحدة ـ وبين قوات الدعم السريع المنشقة على الجيش وعلى الدولة .
وربما كان من التطورات المهمة مؤخرا ، ما أعلنه أول أمس ماثيو ميلر، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية عن التقارير التى تحدثت عن ارتكاب عنف جنسى واسع النطاق، وعمليات قتل على أساس عرقى فى غرب دارفور من قبل قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها... كما جاء البيان الأمريكى بعد ان اتهم الجيش السودانى قوات الدعم السريع باختطاف وإعدام حاكم ولاية غرب دارفور خميس عبدالله...هل تعلمون لماذا..؟ لأنه انتقد ميليشيا الدعم السريع فى مقابلة تليفونية مع قناة تليفزيونية سعودية ، التى انكرت ارتكابها الجريمة !!
Osama 1947@gmail.com
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية