تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

وهل هناك كلمة يمكن أن نصف بها ذلك القرار الذى اتخذه الكنيست الإسرائيلى فى مساء الأربعاء الماضى (18/7) لأول مرة فى تاريخه، وبزعامة بنيامين نيتانياهو... برفض إقامة دولة فلسطينية، غرب نهر الأردن.. بأغلبية 68 عضوا من اجمالى أعضائه البالغ 120 عضوا...؟

إنه القرار الذى تبنته أحزاب الائتلاف الحاكم فى إسرائيل الآن (برئاسة نيتانياهو، رئيس حزب الليكود اليمينى، منذ انتخابات 2022). ذلك قرار يسجل علامة على التوجه العنصرى البغيض لبنيامين نيتانياهو وائتلافه اليمينى الحاكم. وهو ايضا علامة صلف وغرور شديدين على رجل متهم بارتكاب جرائم إبادة جماعية فى غزة، ومطالبة المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية فى مايو الماضى، باصدار مذكرة اعتقال بحقه، بسب الجرائم التى ارتكبها الجيش الإسرائيلى.

وسوف يضطر نيتانياهو، كأى مجرم هارب من العدالة، إلى أن يتجنب فى رحلته القادمة إلى الولايات المتحدة، النزول فى أى بلد يلتزم بأحكام الجنائية الدولية.

غير أننى هنا أتساءل... من أنت حتى تعترض على حق شعب عربى فى تقرير مصيره، وعلى حقه فى مقاومة مغتصبيه...؟

هو بالقطع فجور ما بعده فجور...، فالشخص الفاجر هو ذلك الذى يتسم فى خصومته بالشطط والتطرف، لا أخلاق له، ويتذكر الإساءة، ويتنكر للجميل... ولكننى هنا أخاطب السيد نيتانياهو (الذى حرص على إصدار ذلك القرار من الكنيست قبل سفره للولايات المتحدة...!)

وأقول له بكل اشمئزاز...من أنت، الذى تعطى لنفسك حق حرمان شعب فلسطين من أرضه ومن حقوقه التاريخية التى يعترف بها المجتمع الدولى كله..؟ ... من أنت – أيها المطارد من العدالة الدولية، و المدان من كل ذوى الضمائر الحية فى العالم – لكى تتجرأ بتلك الترهات..؟ حقا..، ليس لك إلا المكافحون الفلسطينيون والعرب من أجل حريتهم، الذين لن توقفهم أبدا جرائمك ولا صلفك وغرورك...، فللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق.

Osama 1947@gmail.com

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية