تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الخروج الفلسطينى!

أخيرا...وبعد أن كان اليهود هم الذين كانوا يتعرضون للطرد والاضطهاد طوال تاريخهم..، أنصفهم الزمان(!!) ليمارسوا هم طرد الشعوب الأخرى، واضطهادها والتنكيل بها، ولكن فى القرن الحالى ...القرن الحادى والعشرين! لست أنا الذى أقول ذلك ... ولا أحب قوله، ولكن ذلك ما ذكرنا به ، وأشار إليه وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية أنتونى بلينكن عندما قال غداة وصوله إلى تل أبيب يوم الخميس الماضى (12/10) مخاطبا الإسرائيليين: لقد جئت أمامكم ليس فقط كوزير خارجية الولايات المتحدة، ولكن أيضا كيهودى!. وتحدث بلينكن عن كيفية فرار جده من المذابح التى وقعت لليهود فى روسيا، وكيف نجا زوج أمه من معسكر أوشفيتز النازى...(يقصد المعسكر الذى بناه النازيون فى بولندا، واعتقل فيه اليهود وعذبوا وأحرقوا فيه!). حسنا... إننى شخصيا أتفهم مشاعره - كيهودى - إزاء ضحايا هجوم مقاتلى حماس فى عملية «طوفان الأقصى» على مدينة سديروت شمال قطاع غزة صباح 7 أكتوبر الماضى (الذين بلغوا نحو 1200 قتيل ونحو 2160 مصابا!). ولكننى، كمصرى وكعربى ، لا أستطيع أن أفهم تجاهله ، كوزير لخارجية الدولة الأكبر فى العالم ـ الولايات المتحدة الأمريكية - الاسباب الحقيقية والمأساوية التى دفعت إلى ما حدث، وما يمكن أن يحدث مثله وأكثر، نتيجة للتجاهل المقيت والمستمر لحق الشعب الفلسطينى فى الحصول على حقوقه المشروعة، وتمكينه من إقامة دولته المستقلة، وفقا لعشرات القرارات الدولية، التى أضحت للأسف مجرد حبر على ورق! هذه لحظة ينبغى أن تكون فارقة فى العلاقات العربية الأمريكية: هل سوف تصادق أمريكا على السلوك الإسرائيلى، المتهور والخطير، وتغمض عينيها عن تهجير الفلسطينيين وإجبارهم على الخروج من بيوتهم، فى «نكبة» ثانية تذكرنا بالنكبة الأولى فى 1948... أم أنها سوف تستوعب المغزى والدرس الحقيقى لـ «طوفان الأقصى»..؟.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية