تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
أحلام وزير التعليم!
بعد أقل من ثلاثة أسابيع، وتحديدا يوم السبت 30 سبتمبر، سوف يبدأ العام الدراسى الجديد 2023-2024 وفقا لما سبق أن أعلنته وزارة التربية و التعليم. ولأننى تؤرقنى بشدة الأحوال الراهنة للتعليم قبل الجامعى فى مصر، اهتممت بقراءة ما نشر أمس الأول عن مخاطبة الوزارة للمديريات التعليمية بضرورة تطبيق الكتاب الدورى رقم 23 الذى صدر من د.رضا حجازى فى هذا الشهر (الذى سوف أكون شاكرا لسيادة الوزير لو تكرم بإرسال نسخة منه لى) غير أن ما نشر عما جاء فى ذلك الخطاب الدورى، يتضمن بالتأكيد أمنيات جميلة ووردية للتعليم...لا أعرف كيف سيتمكن السيد الوزير من تحقيقها... وسوف أكتفى هنا بمناقشة أمنيتين عزيزتين، ليس على الوزير فقط، وإنما على كل أسرة مصرية تعلم أبناءها فى المدارس الحكومية الأميرية! إن الكتاب الدورى ينص على تكامل جميع الجهود لتهيئة المناخ المناسب والجيد والآمن والصحى للطلاب جنبا إلى جنب مع المعلمين....رائع! وأكد الكتاب الدورى.. مكافحة ظاهرة الدروس الخصوصية، وبذل جميع الجهود الممكنة لمحاربتها.. عظيم جدا وشد حيلك سيادة الوزير. غير أننى أهمس لسيادة الوزير وأقول له أولا، إن هذا التعليم المثالى متوافر فعلا، ولكن للقلة من أبناء الطبقات والفئات القادرة على دفع مئات الألوف للمدارس الإنجليزية والفرنسية والألمانية....إلخ، أما أبناء بعض الفئات المتوسطة، فهم يلوذون بالمدارس الخاصة المصرية. ثم يتبقى الملايين من أبناء الفقراء الذين يستمتعون بالتعليم المجانى!، ويقعون- منذ اليوم الأول للدراسة - فريسة ضعيفة لمافيا الدروس الخصوصية والسناتر، التى تمتص دماءهم بلا رحمة، وبلا عائد! سيادة الوزير الجليل، عبء ومسئولية التربية والتعليم، فى الظروف الراهنة أكبر من طاقة أى مسئول فرد، وأتمنى أن تطالب بعقد مؤتمر قومى للتعليم باعتباره مشروعا قوميا يفوق فى أهميته أى مشروع آخر.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية