تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
وجع الأولمبياد
وبالتأكيد أن الوجع تزايد بشكل كبير مع الخسارة القاسية لمنتخبنا الأوليمبى لكرة القدم من المغرب بسداسية نظيفة جعلت السقوط ذريعًا رغم النتائج الإيجابية التى قدمها الفراعنة وجعلتنا نحلم بميدالية بتصدر المجموعة على حساب إسبانيا الذى فزنا عليه بجدارة ومن قبله أوزبكستان والتعادل مع الدومنيكان لنتأهل لربع النهائى ونفوز على باراجوى بركلات الترجيح ونقدم عرضًا قويًا أمام الديوك الفرنسية فى نصف النهائى وكنا متقدمين ولكن بعد الأشواط الإضافية خسرنا ونحن نلعب بعشرة لاعبين بعد طرد عمر فايد ولكن الخسارة من بلد شقيق بهذا الكم من الأهداف كارثة بكل المقاييس.
لا يجب أن نظلم المدرب البرازيلى القدير ميكالى الذى صنع من الفسيخ شربات واستطاع التغلب على كل الظروف الصعبة التى واجهت المنتخب قبل الوصول إلى الأولمبياد والسفر إلى باريس من رفض الأندية منح لاعبيها الكبار له مرورًا بالإصابات التى ضربته أثناء المشوار مثل زيزو وأحمد عيد وطرد عمر فايد وعدم وجود دكة بدلاء قوية يسد بها النقص فى المراكز حيث لم نشعر بثقل أى لاعب بديل أو تأثيره فى أحداث أى مباراة.
الفارق كان كبيرًا بيننا وبين المغرب فى تلك المباراة التى ستظل كابوسًا يؤرق هذا الجيل من اللاعبين لأن الاشقاء تفوقوا فى التخطيط لإصلاح الكرة المغربية وظهر مسئولون يعملون لمصلحة بلدهم وليس مصالحهم الشخصية فقط وبالتالى لابد أن يفتح ملف إعداد المنتخبات الوطنية فى جميع الاتحادات على مصراعيه لأن الواضح أن هناك اتحادات تفاجأت بأنها ستلعب الأولمبياد ومنها تنس الطاولة الذى كشف بطله عمر عصر عن قصور شديد فى إعداده بأحد المعسكرات التى نسى فيها الاتحاد إبلاغ مسئوليه رغم سفر اللاعب لتايلاند، وهناك اتحادات ترى أن مجرد السفر إلى باريس والتمتع بأجواء المنافسات كفاية طالما الاتحاد «مش غرمان فلوس»!!
وبالطبع أن الغضب الجماهيرى تصاعد بشدة بسبب خروج منتخب اليد من دور ربع النهائى أمام الإسبان الذين يعانون من أسوأ جيل وكنا نستطيع الفوز بسهولة ولكننا فرطنا فى الفرصة رغم أن الأداء القوى الذى ظهر عليه نجومنا فى دور المجموعات يحسب لهم فقط وليس لاتحاد اليد دور فيه لأنه جاء على الجاهز واللعيبة هى من «شقيت» حتى تصل إلى هذه المرحلة خاصة أن غالبيتهم من المحترفين فى أوروبا.
يجب ألا نقفل الباب ويكون هناك تخطيط علمى سليم من الآن للأولمبياد القادم بعد محاسبة الاتحادات الفاشلة والأبطال الوهمية التى لم تقدر المسئولية وأن نركز على 6 لعبات فقط نرى أنهم القادرون على حصد الميداليات الأولمبية بدلًا من الإنفاق على 22 اتحادًا نعلم جميعًا أن آخرهم تحقيق أرقام التأهيل فقط والتى لها طرق كثيرة قد يكون الفوز ببطولة قارية خلالها غير موجود ولكنها نقاط تجميعية فقط لا غير وهذا الأمر يكون تحت مظلة «مشروع أوليمبى» يحتاج لنفقات مالية كثيرة ولكنها ستحقق الهدف لأنها على عدد محدود من الألعاب والأبطال خاصة أننا شهدنا بلدًا فى بحر الكاريبى ذهبت للأولمبياد بـ4 لاعبين وحصدت ذهبية فى ألعاب القوى وتعدادها لا يتجاوز المليون نسمة.
من يقول إن إمام عاشور ومحمد عبدالمنعم غير متواجدين فى الأولمبياد مع المنتخب الأولمبى بعدما طلبهم ميكالى ومن يقول إن كل الأحلام والطموحات متوقفة عند فوز الأهلى ببطولة محلية وقارية وأن المنتخبات الوطنية تأتى فى المرتبة الثانية من حيث الدعم والمساندة الجماهيرية بالطبع هناك خطأ فى المنظومة الكروية وحان وقت إصلاحه وليس عيبًا أن نرى ماذا فعل الأشقاء فى المغرب وقطر والسعودية لكى نعود لريادتنا وتفوقنا بدلًا من التغنى بالأمجاد السابقة التى قد تصبح مجرد ذكريات حلوة حال مواصلتنا التراجع.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية