تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > د.أسامة أبوزيد > معلول وأبوريدة.. وملف الزمالك

معلول وأبوريدة.. وملف الزمالك

■ قرار التجديد لمعلول ووجوده فى قائمة الأهلى أمر إيجابى جدًا بعيدًا عن شعبية اللاعب والمدرجات، هذا القرار أسعد الأهلاوية ويؤكد أنهم «باقيين على العيش والملح» لكن فى نفس الوقت يعطى «ملك الحلول» حقه ويؤكد أن التعامل فى القلعة الحمراء مع النجوم الكبار فى السن ليس بطريقة «الخيول العجوزة» عندما تكبر يتم إطلاق النار عليها أو إهانتها ولو تم الاستغناء عنه عقب إصابته كان الأمر سيكون بمثابة رسالة سلبية تجاه هذا النجم الذى أعطى كثيرًا لأصحاب الرداء الأحمر ويُعد من أفضل النجوم العرب الذين لعبوا فى الدورى المصرى وليس الأهلى فقط.

بالتأكيد أن على معلول قادر على استعادة مستواه العالى وذكرياته الجميلة فى هز شباك منافسى الأهلى وإسعاد الجماهير الحمراء خاصة أن القرار جاء بناءً على رؤية وقناعة من إدارة النادى برئاسة الأسطورة محمود الخطيب قبل كولر نفسه الذى كان يبحث عن بديل لـ«أسرع ديلفرى فى مصر» ولكن فى النهاية انتصرت ثوابت الأهلى بالإبقاء على الظهير العصرى الذى مازال يحفر اسمه بحروف من نور فى قلوب الأهلاوية.
 

شخصيًا سعدت كثيرًا بقرار التجديد وبقاء معلول فى القلعة الحمراء لأن فى ذلك رسالة تقدير لكل من أنجز وأعطى وضحّى بعروض فلكية فى فترة من الفترات من أجل الكيان وليس معنى أن تتعرض للإصابة أن يتم طردك أو الاستغناء عنك بطريقة ليست إنسانية وفيها أيضًا رسالة رائعة للموجودين من اللاعبين السوبر أو الصاعدين بأن التقدير موجود طالما تسير فى الطريق الصحيح، أما اللعب على الحبال فمصيرك الرحيل والخروج من منظومة النجاح.
على المستوى الفنى دائمًا أتذكر الكابتن جمال عبد الحميد عندما تعرض لإصابة بالغة وخرج من الأهلى وانتقل للزمالك الذى عالجه ومنحه فرصة للعودة للملاعب لم يتأخر وعاد «صاحب الرأس الذهبية» هدافًا للفارس الأبيض والمنتخب وأفريقيا، واستطاع أن يعيد الآهات للمدرجات وقاد هجوم مصر فى مونديال 90.

معلول يستطيع العودة إلى مستواه العالى وإسعاد جماهير الأهلى؛ لأنه بالفعل لاعب موهوب وإذا وجد الدعم من كولر فسيكون بمثابة حل سحرى خاصة إذا ما لعب فى مركز الجناح الذى يلعب فى الجبهة اليمنى مثلما كان يرغب السويسرى فى البحث عن صفقة جديدة.     

■ الزمالك لا يحتاج إلى صفقات جديدة من أجل تدعيم الصفوف، الزمالك يحتاج إلى فريق كامل حتى تنصلح الأحوال ويستطيع أن يستعيد ذاكرة البطولات.. كرة القدم فى ميت عقبة هى القلب النابض للجماهير، وبالتالى فإن نجاح الإدارة مرتبط تمامًا بكرة القدم ونتائج كرة القدم هذا ليس جديدًا ولكن التاريخ يؤكد ذلك ولابد من التعامل مع الملف الحالى بمنتهى الحكمة والاستفادة من الخبراء فى استقدام الصفقات لأن فى عهد المجلس الحالى تم التعاقد مع 16 لاعبًا بعضهم مازال يعطى ويبدع والأغلبية لم تنجح تمامًا فى إثبات الوجود.

أتصور أن مجلس الزمالك مطالب برمى بياضه أكثر من ذلك حتى يستعيد ثقة الجماهير التى بدأت تهتز بشدة بسبب تراجع النتائج فى الدورى والخوف من عدم إنهاء المنافسة فى أحد المركزين الأول أو الثانى على أقل تقدير حتى يعود للمشاركة فى دورى الأبطال تصاعد وزاد من حدة التوتر.

■ هانى أبوريدة يرتدى ثوبًا جديدًا، يتحرك بشكل مريح نتيجة أن الوجوه التى كانت تحدث قلقا وتظهر فى الصورة لم تعد موجودة وقد يكون من الملفات التى يحاول أبوريدة أن يحلها هى ملف التحكيم الذى ينكد على كرة القدم والأندية والجماهير والجميل أن أبوريدة صرف كافة المستحقات للحكام حتى يشعر الجميع بأن الجبلاية هى بيته الكبير وأن زمن التحكيم على «النوتة» انتهى بلا رجعة.   

فى النهاية القصة مش فلوس فقط ولكن لابد من تطوير فى الخامة إن كانت موجودة من الأساس وبالتالى لابد من استقدام الخبير الأجنبى وليس دوره اختيار الحكام لإدارة المباريات بقدر تطويرهم ومازلنا نعانى من كوارث ليس على مستوى الصفارة فقط داخل المستطيل الأخضر ولكن على مستوى الفار الذى يرى أحيانًا ألعابًا وساعات أخرى  يكون «مدروخ». 

جميل أن تكون هناك مؤتمرات تثقيفية مستمرة للحكام لمعالجة الأخطاء ولكن الأجمل أن يكون هناك خطة واضحة للإصلاح والتطوير فى تلك المنظومة التى تحدث كوارث فى المباريات وتجعل الأندية تصرخ من الظلم وضياع أحلام وطموحات وملايين الجنيهات فى تجهيز فرقها بصافرة تخرج بقرار خاطئ يجهض كل هذا المجهود.

برافو هانى أبوريدة ومازلنا ننتظر المزيد.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية