تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
رحيل جروس.. وتركيز عاشور
رحيل جروس عن الزمالك ليس مفاجأة، السويسرى كان يجب أن يعود إلى بلاده من أول مباراة قادها مع الفارس الأبيض حتى لو فاز الفريق معه ببعض المباريات لأنه لم يكن هناك لأصحاب مدرسة الفن والهندسة أى شكل أو طعم أو لون، والتعاقد مع الخواجة منذ البداية كان مفاجأة للجميع لأن السن له أحكام، وجروس افتقد السيطرة على اللاعبين تمامًا وهذا وضح من حالة العشوائية فى الأداء، والجميع يلعب على الكيف والمزاج وكأنه ليس هناك مدرب يقف على الخطوط يكتفى فقط بمصمصة الشفاه والهرش فى دماغه!!
الجميع كان يتوسم فى ميت عقبة خيرًا بعد هروب جوميز لتدريب الفتح السعودى وتفضيل الريالات والدولارات المتاحة عن الشغل بـ «النوتة» فى الزمالك خاصة أن المدرب البرتغالى لم يكن مقنعًا تدريبيًا للكثير من الفاهمين فى فنون الساحرة المستديرة حتى لو كان الفريق الأبيض يعانى من ترهل القماشة ونقص الصفوف فى بعض المراكز أو فاز معه بالكونفيدرالية الإفريقية التى شَقَّ طريقه فيها بسهولة، ورغم ذلك عانى لتحقيق الفوز فى النهائى على حساب نهضة بركان أو التتويج بالسوبر الإفريقى على حساب الأهلى بركلات الجزاء، وكلتا البطولتين من وجهة نظرى تحسب للاعبين الذين بذلوا جهدًا كبيرًا لإسعاد جماهيرهم.
كنت سعيدًا للغاية على المستوى الشخصى برحيل جروس ومتعاطفًا لأبعد الحدود مع جماهير الزمالك، وأتصور أن المجلس الأبيض أخطأ خطأ كبيرًا بالتعاقد مع جروس فى حق الكيان واللاعبين لأنه فقد صلاحياته الفنية وكان يعتمد على مجموعة معينة من اللاعبين حتى لو لم يعودوا قادرين على العطاء بداعى الإجهاد أو الإصابات، وهنا حدثت الفجوة بين مَن يجلس على دكة البدلاء ومَن يتواجد فى المباريات، وأتصور أن شيكابالا وصدامه مع جروس بعد لقاء أنيمبا النيجيرى بالقاهرة فى ختام دور المجموعات عَجَّل برحيل السويسرى ومن قبله تعامله باستهتار مع ميشالاك الذى اشتكى من إهانته وركب دماغه ورفض فسخ عقده بالتراضى وفَوَّت الفرصة على الزمالك للتعاقد مع اللاعب الإيفوارى الذى يلعب بالدورى الصربى، كما نال المغربى بن تايك من الحب جانبًا ولولا تدخل الإدارة وإصابة فتوح لكانت الأمور ازدادت تعقيدًا.
فى وجود حازم إمام وأحمد حسام ميدو تحديدًا باللجنة الاستشارية بنادى الزمالك، أصبحت الأمور أفضل فى اختيار الصفقات لأن الثنائى «فاهمين كورة» والأهم لا يبحثان عن المنظرة لأنهما «شبعانين» نجومية وأشياء أخرى كثيرة من مشوارهما الاحترافى بأوروبا ونجوميتهما الطاغية مع المنتخب الوطنى، وأتصور أن الصفقات الأربع التى جاءت إلى ميت عقبة فى يناير ستمثل إضافة بعد ظهور أحمد حسام المدافع ومحمود جهاد لاعب الوسط بشكل جيد ومازلنا ننتظر المدافع المغربى القوى صلاح الدين مصدق والحريف التونسى أحمد الجفالى، وكلاهما إضافة للفريق من وجهة نظرى لأن الأساس هو الكيف وليس الكم فى التعاقد مع الصفقات.
مجلس الزمالك كان يستطيع تفادى هذه الأزمة بعد رحيل جروس بالتعاقد مع مدرب يستطيع أن يصنع الفارق بدلًا من تصدير أزمة بإنهاء خدمات السويسرى بعد شهرين تقريبًا من توليه المسئولية وسداد الشرط الجزائى الذى ذهب البعض إلى أنه كان يمكن توجيهه لاستقدام لاعبين متميزين أو سداد مستحقات ميشالاك بدلًا من الدخول فى أزمة بالفيفا، ولكن التعاقد مع البرتغالى جوزيه بيسيرو المدرب الذى يمتلك سيرة ذاتية رائعة سواء بالتدريب فى أوروبا مع أندية مثل بورتو وشبورتنج براغا أو عمله كمساعد مدرب بريال مدريد عملاق إسبانيا، والمنطقة العربية مع الأخضر السعودى، والهلال زعيم آسيا، والأهلى زعيم إفريقيا، وأخيرًا نسور نيجيريا الخضراء والوصول بها لنهائى كأس الأمم الإفريقية والخسارة أمام أصحاب الأرض الأفيال، يؤكد أن ميدو وحازم لهما دور كبير فى ضبط إيقاع الكرة بالقلعة البيضاء..
رحيل جروس إذا كان بهدف التصحيح وتحسين الأوضاع الفنية فهو قرار صائب وأدعمه شخصيًا ولكن إذا كان مثلما يُقال انتقامًا من اللاعبين الذين لا يشاركون فى المباريات هناك ستكون الطامة الكبرى بخلق مراكز قوى وعودة زمن المعلمين للقلعة البيضاء و«اللى يحضَّر العفريت» قد يصعب عليه صرفه لأنه رغم اعترافنا بتواضع إدارة جروس الفنية لكن المؤكد أن هناك لاعبين تم التعاقد معهم لم يكن منطقيًا ارتداؤهم الفانلة البيضاء من الأساس لأن المستوى الذى ظهروا به أعادهم مرة أخرى من حيث أتوا وبأسرع مما يتصورون.
تألق إمام عاشور وتربعه على قمة هدافى الدورى لم يكن من فراغ بل نتيجة لعودة اللاعب الموهوب للتركيز فى كرة القدم فقط، لأنه بالفعل عندما يكون فى حالته فهو من أفضل اللاعبين فى مصر قوة وانطلاقات وتسديدات من كل الاتجاهات وعندما لعب فى الشق الهجومى زادت خطورته وظهرت قدرته على هز الشباك.
إمام عاشور بأدائه القوى وأهدافه فرض نفسه على المنتخب الوطنى مرة أخرى، الأهم أن يقنع العميد حسام حسن بأن إمام بتاع زمان «غاوى اللقطة والذى يشغل باله بالمدرجات أكثر من المستطيل الأخضر» قد ذهب، ولم يعد إلا إمام الموهوب، وفى هذه الحالة يستحق المطالبة بزيادة عقده فى الأهلى بدلًا من «القمصة» من المقابل الذى سيتقاضاه بن شرقى أو تريزيجيه فى بداية الموسم القادم حتى يتفادى الأهلى الدخول فى صراع بين النجوم قد يؤثر على غرفة خلع الملابس، وإن كنت أعلم جيدًا أن الخروج عن النص فى القلعة الحمراء يُقابل دائمًا بحزم والجميع يحترم تعاقداته والترضية تأتى من أبواب أخرى خارج العقود سواء إعلانات أو الظهور فى برامج وهنا تظهر القدرة التسويقية فى الأهلى.
محمد صلاح نجم ليفربول والفرعون المصرى أيقونة وأسطورة الدورى الإنجليزى والكرة العالمية الذى يُمتِّع العالم كله بأهدافه الغزيرة دائمًا يجب أن يحدد مصيره وأتمنى أن يظل فى الدورى الإنجليزى الأقوى خاصة ناديه الريدز الذى يحظى فيه بحب جارف من جماهيره باعتباره من أساطيره عبر التاريخ، وفى نفس الوقت أخشى على عمر مرموش الذى شارك مع السيتى أمام الريال ولم يحصل على فرصة حقيقية وأتمنى أن يستمع لنصائح «مو» صلاح ويسير على نفس الدرب فى البريميرليج.. وكلاهما يقدمان صورة حلوة عن بلدنا مصر الجميلة.
التحفيل على مجلس الأهلى لمجرد أنه يقيم احتفالًا للإعلان عن تدشين ستاد الأهلى لكرة القدم ليس فى محله، لأن عبقرية الأهلى التسويقية تجلت فى اختيار معبد حتشبسوت لإظهار عظمة الحضارة المصرية القديمة ومزجها بالحضارة الحديثة فى تصميم الاستاد الجديد الذى سيُضاف إلى أسطول المنشآت الرياضية فى مصر المحروسة بالجمهورية الجديدة.
مجلس الأهلى عندما يَعِد يوفى، وجماهيره العظيمة تؤمن بقدراته على تحقيق المستحيل، وأتصور أننا سنرى ستاد الأهلى بعد 4 سنوات من الآن اذا أطال الله فى عمرنا.. قولوا يا رب.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية