تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
أمم إفريقيا .. وترشيح الوزير
■ كنت أتمنى أن يحظى منتخب مصر الثانى المشارك فى كأس العرب بقطر بدعم من الأندية أكثر من ذلك، خاصة أن الظروف لم تسنح أن تترك بعض الأندية لاعبين لحلمى طولان وجهازه يستطيع بهم مقارعة الأشقاء العرب، خاصة الآسيويين الذين يلعبون بالصف الأول على عكس منتخبنا ومنتخبات شمال أفريقيا التى تستعد بقوة لكأس الأمم الأفريقية بالمغرب نهاية ديسمبر الجاري.
المؤكد أن التفاهم والتنسيق بين حسام حسن وحلمى طولان مفقود وكان من الأفضل أن تعقد جلسات كثيرة بينهم برعاية «كبير العلية» هانى أبوريدة رئيس اتحاد الكرة من أجل السماح لبعض العناصر فى الفراعنة الكبار أمثال إمام عاشور مثلا للعب فى كأس العرب من باب التجهيز والدعم لأن فى النهاية كلا المنتخبين يلعبان باسم مصر، وبالتالى يحتاج المنتخب الثانى للفوز على الإمارات اليوم من أجل ضمان فرصة للمنافسة على بطاقة التأهل قبل مواجهة «نشامى» الأردن القوى فى الجولة الأخيرة.
شاهدت لقاء السعودية وعمان وكان الفريقان يقدمان كرة ممتعة وسريعة ونفس الأمر سعدت كثيرا بالتطور الرهيب لمنتخب فلسطين الحبيبة والذى استطاع جمع 4 نقاط بتحقيق المفاجأة فى الافتتاح بالفوز على قطر قبل أن يدرك التعادل مع نسور قرطاج تونس بعدما كان متخلفا بهدفين وظهر لاعبو فلسطين بروح عالية وأداء راق فى فترات عديدة بالمباراتين جعلت المواجهة الأخيرة أمام سوريا الذى يقدم بقيادة نجمه عمر خربين أداء قوى ربما تصعد بالفريقين مباشرة فى حال تعادلا معا على حساب قطر وتونس ويا لها من مفاجأة قوية فى المحفل العربى المتميز.
منتخبنا بكل تأكيد رغم الإصابة التى ضربت كريم عبدالفتاح وعدم قدرته على تحقيق الفوز فى المباراة الأولى أمام الكويت والتى أدركنا فيها التعادل بركلة جزاء لأفشة بعدما أهدر السولية مثلها فى الشوط الأول يستطيع تقديم عرض قوى اليوم أمام الإمارات إذا ما تحلى لاعبونا بالروح القتالية المعروفة عنهم وترجموا الفرص العديدة التى يخلقونها أمام المرمى لأهداف مبكرة تربك حسابات المنافس لأن موقعة الأردن الأخيرة تبدو فيها الحظوظ متساوية بين المنتخبين خاصة مع التألق الكبير لنجم النشامى يزن النعيمات.
فى نفس الوقت يجب على حسام حسن أن يقترب كثيرا من اللاعبين ويختار التوليفة القادرة على منافسة الأفارقة الكبار فى أمم أفريقيا القادمة والتى ستكون بمثابة شهادة ميلاد جديدة لهؤلاء النجوم والجهاز الفنى وإثبات مدى قدرتهم على اللعب والذهاب بعيدا بمونديال أمريكا والمكسيك وكندا مع عدم الانشغال بما يقال كل حين وآخر أن هناك حالة تربص بالتوأم وأن الرحيل عقب العرس الأفريقى أمر مفروغ منه لأن المؤكد أن الفوز والنتائج الإيجابية واقتناص اللقب أو المنافسة عليه فى الأدوار النهائية سيكون بمثابة سلاح يصعب التصدى له مهما كانت قوة من يمسك به.
■ سعدت كثيرا بخبر إعلان ترشيح الدولة المصرية للدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة لرئاسة اللجنة الحكومية الدولية للتربية البدنية والرياضة (CIGEPS) التابعة لمنظمة اليونسكو، خاصة هذا الترشيح الرفيع ليس مجرد خطوة إجرائية بل هو اعتراف دولى جديد بمكانة «أم الدنيا» فى المجال الرياضى وبما تمتلكه من خبرة مؤسسية وقدرة على قيادة الملفات الدولية بجدارة، وهو تتويج لمسارٍ طويل من العمل الممنهج الذى حظيت به الرياضة المصرية تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى وترجمه الدكتور أشرف صبحى بحضور فاعل وبرامج فعّالة وبناء شراكات قوية مع المنظمات الدولية والأممية.
لقد حملت مشاركة مصر فى فعاليات مؤتمر سانتياجو الدولى للرياضة الدامجة والتربية البدنية رسالة واضحة إلى العالم: أن الدولة المصرية تؤمن بالرياضة كحقٍّ أصيل لكل إنسان، وكأداة للتنمية المستدامة، ودمج وتمكين أصحاب الهمم، وصناعة بيئة رياضية عادلة ومجتمعية جامعة. وإن ترشيح مصر لرئاسة (CIGEPS) هو امتداد طبيعى لهذا النهج، وللقدرة المصرية على قيادة الحوار الدولى فى قضايا الرياضة والتنمية والحوكمة وتعزيز القدرات الرياضية للدول النامية.
الجهد الوطنى الكبير المبذول من الدكتور أشرف صبحى فى قطاعى الشباب والرياضة والذى يحسب له صدور تعديلات قانون الرياضة الجديد يعكس صورة وطنٍ قادرٍ على القيادة مؤمنٍ بدوره وصاحب إرادةٍ فى بناء مستقبل رياضى أكثر شمولًا وتنوعًا وعدالة.
أتمنى لمعالى الدكتور أشرف صبحى كل التوفيق والسداد فى هذا الاستحقاق الدولي، داعيا الله أن تُكلل هذه الخطوة بالفوز وأن تظل مصر دائمًا فى موقع الريادة والقدرة والتميز.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية