تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
التحكيم.. وصفقات الأهلى
لا شك أن هانى أبوريدة يريد أن يصلح أحوال الكرة المصرية بكل قوة ومن حقه أن يختار مَن يعملون معه؛ لأنه من وجهة نظره التى يجب أن تُحترم أنهم قادرون على تنفيذ رؤيته وطموحاته وأفكاره لإعادة الانضباط للمنظومة التى عانت كثيرًا فى الآونة الأخيرة، والمؤكد أن منظومة التحكيم والفار من أهم التحديات التى تواجه المجلس الجديد للجبلاية ليس بعدما عانت الأندية من الأخطاء الفادحة وغير المبررة التى تغيّر نتيجة مباراة بتجاهل احتساب ركلة جزاء من حكم الساحة، والأغرب أن مَن يجلس على تقنية الفيديو لا يقوم باستدعاء الحكم لمشاهدته مرة واثنين حتى يتخذ القرار السليم وربما ذهب بعض قضاة الملاعب لعدم الاستجابة لحكم الفار إذا استدعاه وهنا قمة العبث الكروى.
المشكلة لا تكمن فقط فى مباريات دورى الأضواء والشهرة الذى يحظى بالمتابعة والتحليل الأكثر فى الفضائيات والاستديوهات المكيفة، ولكن المشكلة أن دورى الدرجات الأدنى تعانى كوارث ومهازل تحكيمية نتيجة لعدم وجود فار وتدخل الانتماءات والألوان والحب والكره فى القرار الذى يتسبب فى بعض الأحيان فى حدوث شغب وصراخ وعويل نظرًا لأن الصافرة التى تصدر فى غير محلها تضيع مجهود وتعب عام كامل من الإعداد والتجهيز والصفقات التى تصل أحيانًا لملايين الجنيهات تنفقها أندية هى فى أمس الحاجة لكل مليم، ولك أن تتخيل أن فى مباريات بعض الفرق فى دور الـ64 لكأس مصر يقوم الحكم بتغير سير المباراة تمامًا بقرارته العكسية التى تجعل من استفاد من هذا الأمر يضرب كفًا بكف ويقول فى سره «مش للدرجة دى يعنى» !
أبوريدة ومجلسه مطالبان بالنظر لهؤلاء المعذبين فى دورى المظاليم بعين الرأفة والرغبة فى أن يشملهم الإصلاح الذى أثق تمامًا أنه قادم قادم؛ لأنه جاء من أجل مهمة وطنية وهى إعادة الكرة المصرية لمسارها الصحيح وفى مقدمتها منظومة التحكيم والفار العنصر الأهم فى تحقيق العدالة بملاعبنا.
صفقات الأهلى فى الفترة القادمة ستكون سوبر؛ لأن الرغبة فى تحقيق إنجاز عالمى فى مونديال الأندية القادم بأمريكا هو الطموح الأكبر لدى الجماهير ومن قبلهم مجلس إدارة القلعة الحمراء برئاسة الكابتن محمود الخطيب الذى أثق تمامًا فى أنه يستطيع قيادة الفارس الأحمر لتحقيق الحلم الذى لعب الحظ دورًا فى عدم تحقيقه فى كأس الإنتركونتيننتال بالخسارة غير المستحقة من باتشوكا المكسيكى المتواضع بركلات الجزاء بقطر.
لا يجب أن يبخل مجلس الأهلى فى الإنفاق على جلب لاعبين سوبر يحدثون الفارق مع الفريق فى المونديال لأن كل مكسب فى البطولة سيدر عائدًا ماليًا بالدولار للخزينة الحمراء سيغطى ويفوق ما تم إنفاقه بالإضافة لأن السمعة والإنجاز كفيلان بإحداث نقلة نوعية فى التسويق والاستثمار الرياضى للفارس الأحمر وسيجعلانه فى «حتة تانية».
الدنيا ضبابية فى الزمالك، مجلس الإدارة برئاسة الكابتن حسين لبيب يصارع بمفرده ومعه رجل واحد يظهر فى الصورة دائمًا يدعم ماليًا بكل ما أوتى من قوة فى ملف الصفقات وسداد الديون المستحقة للاعبين الأجانب وهو ممدوح عباس الذى أؤيده تمامًا فى «البوست» الذى نشره متسائلًا أين أعضاء نادى الزمالك المقتدرين ماليًا وما أكثرهم من دعم الفريق الذى يظهرون فى البرامج وعبر صفحات التواصل الاجتماعى بأنهم يدعمون ويهللون عند الانتصار ويختفون فى الأزمات والإخفاقات.
التجديد لزيزو أظهر عوارات رجال الأعمال الزمالكاوية التى كشفها ممدوح عباس والاعتماد عليه فقط لن يكون حلًا طوال الوقت، لأن الأمور قد تتغير فى لحظة والزمالك نادٍ كبير وعريق وجماهيره بالملايين ويستحق أن يعتمد على مدخلاته وموارده والأهم أفكار مجلسه التى لم تظهر بشكل كافٍ حتى الآن.
الزمالك يحتاج للجنة كرة تضم مثلًا أيمن يونس وميدو وحازم إمام الذين يمتلكون خبرات وعلاقات كبيرة والأهم «فاهمين كورة» و«عينهم مليانة» من أجل اختيار الصفقات بعيدًا عن أعضاء المجلس مع كامل تقديرى لهم.
أيام قليلة وينطلق مونديال كرة اليد ويشارك منتخبنا فى الحدث الأهم مع بداية عهد جديد لمجلس إدارة الاتحاد برئاسة خالد فتحى الذى يحظى بثقة الجمعية العمومية للعبة يمتلك علاقات طيبة مع الجميع والميزة التى يمتلكها هو التواصل مع الأندية على عكس الاتحاد السابق باستثناء عمرو صلاح.
أتوقع أن يقدم منتخبنا عروضًا قوية فى المونديال، وأن يقوم اتحاد اللعبة بتغير كبير فى تعديل الأجهزة الفنية فى بعض قطاعات الناشئين التى تعانى مجاملات فجة وهناك مدربون يثبتون وجودهم فى أى مكان مثل طارق محروس الذى حقق نتائج عالمية فى كرة اليد ويملك سيرة ذاتية كبيرة جدًا، ولذلك يجب أن ندعم المبدع ولا يكون للفاشلين مكان، لأن كرة اليد من ألعاب البطولة ويجب الحفاظ عليها من الآخر.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية