تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > د.أسامة أبوزيد > «الفرسان الأربعة».. و«أبناء النادى»

«الفرسان الأربعة».. و«أبناء النادى»

فرسان الكرة المصرية الأربعة الأهلى وبيراميدز المشاركان فى دورى الأبطال الإفريقى والزمالك والمصرى، اللذان يتنافسان فى مجموعة واحدة بالكونفيدرالية أمامهم تحديات كبيرة للحفاظ على ما حققه القطبان الكبيران الأهلى والزمالك العام الماضى بالتتويج باللقبين وبالتالى تواجها فى السوبر الإفريقى الذى ابتسم لأصحاب الرداء الأبيض بركلات الترجيح بعد احتفالية رائعة احتضنتها المملكة العربية الشقيقة ضمن فعاليات موسم الرياض.

بالتأكيد أن مشوار الأهلى فى دور المجموعات بدورى الأبطال ليس صعبا والفارس الأحمر عودنا على الانتصارات وتخطى الصعاب وأتصور أن مواجهة أورلاندو بايرتس اليوم فى أدغال جنوب إفريقيا ستجيب عن العديد من علامات الاستفهام والمخاوف الحمراء.

ثقتى كبيرة فى قدرة الأهلى بنجومه ومدربه القدير كولر الذى يعرف من أين تؤكل الكتف على تحقيق الهدف المنشود بالمنافسة بقوة على اللقب الثالث عشر فى تاريخ البطولة الأكبر فى القارة السمراء خاصة فى ظل وجود إدارة قوية وفاهمة يقودها الأسطورة محمود الخطيب.

والمؤكد أن بيراميدز صاحب التجربة الاستثمارية الأبرز فى الكرة المصرية، الذى بدأ حصد ثمارها بالفوز بكأس مصر الموسم الماضى واقتناص وصافة الدورى موسمين متتالين وبالتالى عرف أجواء المنافسة فى دورى الأبطال لن يتنازل عن الذهاب بعيدا هذا العام فى مشواره وموقعة ديجولبيا المالى ستؤكد ماذا يريد الفريق السماوى هذه المرة بعدما خسر نهائى الكونفيدرالية قبل سنوات أمام نهضة بركان المغربى.

فى الكونفيدرالية تبدو حظوظ الزمالك والمصرى الأوفر فى بلوغ دور الثمانية خاصة أن ممثلى الكرة المصرية فى مجموعة واحدة وتخطيا الجولة الأولى بنجاح فاز الفارس الأبيض على بطل موزمبيق وأبناء المدينة الباسلة على نسور نيجيريا وانطلقا لأحراش إفريقيا جوميز ورفاقه يبحثون عن النقاط الثلاث أمام أنيمبا وعلى ماهر وجنوده يستهدفون الفوز على بلاك بولز.

الزمالك الذى يعانى إيقاف القيد يحتاج على وجه السرعة من مجلس الإدارة إنهاء تلك الأزمة ودعم الفريق الأبيض بصفقات قوية مثلما يريد البرتغالى جوميز وبالتالى ضرورة الاعتماد على موارد مالية ثابتة وليس ما يجود به رجال الأعمال المحبون، الذين قد يتوقفون عن الدفع فى أى لحظة وهذا فى حال رغبة الفارس الأبيض الحفاظ على لقب الكونفيدرالية الذى توج به العام الماضى على حساب بطل المغرب نهضة بركان.

أما المصرى فيقدم عروضا قوية هذا الموسم مع مدربه المتميز على ماهر الذى قاده لتصدر مسابقة الدورى برصيد 10 نقاط من ثلاثة انتصارات وتعادل منهما الفوز على الزمالك وبيراميدز بخلاف الفوز على أنيمبا فى بداية مشوار دور المجموعات بالكونفيدرالية ولم يدخل فى مرمى الفريق هدف مما يدل على تطور الفريق هجوميا وصلابته دفاعيا وبالطبع أن كامل أبوعلى رئيس النادى شريك أساسى فى هذا النجاح لأنه يدعم ماليا بقوة ويعطى العيش لخبازه ويوفر المناخ الصحى الملائم للنجاح.

بالتوفيق لفرسان الكرة المصرية الأربعة فى مشوارهم الإفريقى.. ويا رب يفرحونا باللقبين القاريين ونشوف سوبر إفريقى مصرى خالص للعام الثانى على التوالى.

ما يقدمه الفرعون المصرى «مو» صلاح فى بلاد الإنجليز يدعو للفخر والاعتزاز والتقدير من الكبير قبل الصغير لأن ابن قرية نجريج قهر بالفعل المستحيل وسيطر بأهدافه ومرواغاته وإسهاماته على قلوب عشاق الساحرة المستديرة ليس فى الوطن العربى وإفريقيا فقط ولكن فى جميع بقاع العالم من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق الى الغرب.. العالم كله يغنى مو صلاح كل بلغته ولكن هذا النجم المحبوب الذى يتربع على عرش هدافى الدورى الإنجليزى ويقود فريقه ليفربول لصدارة البريميرليج يستحق لقب «البالون دور» عن جدارة وهو ما يعرفه القاصى والدانى.

شخصيا أنا معجب جدا بالثنائى المصرى صلاح الذى عندما أشاهده فى كل مباراة أشعر بأنه يخوض تحديا خاصا مع نفسه من أجل تحطيم الأرقام القياسية فى الدورى الإنجليزى القوى وأتصور أنه سيواصل مسيرته فى أوروبا ولن يعود للمنطقة العربية فى الموسم المقبل حتى لو لم يجدد عقده مع الليفر وهذا أغلب الظن لن يحدث، وكذلك أجدنى متابعا جيدا لحالة التوهج التى يعيشها نجمنا عمر مرموش فى الدورى الألمانى، لاعب موهوب وسريع ويجيد التسجيل من أنصاف الفرص بخلاف مهارة تسديد الكرات الثابتة وأتوقع أنه سينطلق الى دورى أقوى وفريق يلعب على البطولات الموسم القادم.. برافو صلاح.. هايل مرموش.

انتخابات الاتحادات ماشية بشكل مستقر ولكن لعبة الشطرنج بين المرشحين والتربيطات مع الأندية «شغالة الله ينور» ولا أعرف مدى حقيقة ما سمعته بأن هناك أندية كبيرة لن تمنح صوتها لابنائها، وتعجبت كثيرا مما يقال على الزمالك بأنه من الوارد جدا ألا يمنح صوته لابن النادى عمرو صلاح أمين الصندوق اتحاد كرة اليد والمرشح على نفس المنصب فى الانتخابات القادمة ليس دفاعا عن صلاح أو انتقاد الزمالك ولكن الأصول تقول ان هذا الكلام لو كان صحيحا سيكون سقطة فى تاريخ المجلس الأبيض.

كنت فى اجتماع ودى مع الكابتن محمود الخطيب رئيس الأهلى وكان كل كلامه عن الانتخابات ينصب على مصلحة أولاد القلعة الحمراء والتاريخ والعيش والملح والملعب لهم حق وبالتالى أتصور أن الكابتن حسين لبيب رئيس الزمالك لن يعجبه ما يقال عن عدم مساندة عمرو صلاح الذى يعد واجهة رائعة لكرة اليد وليس الزمالك فقط حتى لو كان هناك مَن هو مقتنع بأن «التربيطة» ستكون أفضل حتى لو لحساب «ولاد النادي» والمهم الثأر من د. حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد.. بالتوفيق للجميع.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية