تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

مواقف لا تشترى

رغم محاولات الكارهين التشويش على نجاح قمة القاهرة للسلام التى دعا لها الرئيس عبدالفتاح السيسى؛ باطلاق شائعات واكاذيب تستهدف شق الصف العربى؛ إلا ان القمة برسائلها القوية وضعت الضمير العالمى امام اختبار حقيقى وأوصدت الابواب امام محاولات تصفية القضية الفلسطينية.

القمة وما ترتب عليها عكست ما يطلق عليه فى السياسة اتساق المكانة هذه المكانة لا تكتسب بمواقف عابرة أو برغبات الطامحين ولكنها تكون نتاج ترجمة لتاريخ مشرف، وموقع جغرافى فريد، وشعب عصى على الخداع، وقيادة واعية حكيمة لا تحركها الا مصلحة الوطن والأمة.

 

رفض مصر تهجير الفلسطينيين من وطنهم وتصفية القضية الفلسطينية لم يكن مجرد كلمات او نتيجة لاختيار مريح بين بديلين قدمتهما الدول الكبري. موقف مصر كان ولم يزل مترجما ليقين قائد شريف وجيش باسل ومواطنين لا يقايضون على ثوابت العزة والكرامة.

ما تم نشره بالصحف العالمية وكذلك تصريحات العديد من الخبراء على مستوى العالم والذى تضمنت رفض مصر الواضح مليارات الدولارات مقابل السماح بتهجير ابناء غزة الى الاراضى المصرية يؤكد عظمة مصر وعزتها.

أزمة مصر الاقتصادية والتى تحاول الدول الداعمة لإسرائيل استغلالها لم تؤثر ولو للحظة على شموخ مصر وعزتها.
لا أتخيل ان الداعمين الدوليين لإسرائيل سوف يغفرون لمصرنا افشالها مخططهم الشيطانى وأتوقع ان تزداد ضغوطهم لتعميق أزمتنا الاقتصادية وهنا لا يخالجنى ادنى شك فى نخوة القادة العرب وانتباههم لذلك مثلما كان موقف الملك فيصل رحمه الله ابان حرب أكتوبر عندما اعلن منع تدفق البترول العربى إلى الغرب، وكذلك مقولة الشيخ زايد رحمه الله النفط العربى ليس اغلى من الدم العربى.

موقف القيادة المصرية المشرف يؤتى ثماره بدور رائع يقوم به الشباب العربى عبر وسائل التواصل الاجتماعى بفضح فظائع وجرائم إسرائيل تجاه ابناء الشعب الفلسطينى وهو ما يسهم فى تصحيح الصورة الكاذبة التى روجت لها إسرائيل فى أوساط الرأى العام العالمى ليبدأ المواطنون بالغرب فى فهم حقيقة الوضع ويخرجون فى مظاهرات حاشدة منددة بالجرائم الاسرائيلية ومطالبين بالوقف الفورى للعمليات العسكرية ضد ابناء غزة.

المواجهة سوف تطول، والدور الذى يقوم به الشباب العربى يجب ان يستمر، ويتوسع ليشمل رسائل دعم وشكر لكل انسان اوروبى او غربى خرج او تحدث منددا بجرائم إسرائيل. مواقف الشرفاء هى صدى انين الشهداء والمصابين من ابناء غزة الصامدة تصدح فى سماء ارض الزيتون بكلمات الشاعر الراحل محمود درويش (آه يا جرحى المكابر وطنى ليس حقيبة وأنا لست مسافر إننى العاشق والأرض حبيبة).

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية