تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
متظاهرون تحت الطلب
المظاهرات التى جرت أمام السفارات المصرية فى عدد من الدول وآخرها أمام السفارة المصرية فى تل ابيب يعلم القائمون عليها أنها لا تهدف فى حقيقتها إلى دعم الأشقاء الفلسطينيين، فهم يستخدمون القضية الفلسطينية غطاء ظاهريا، ويستهدفون فى الحقيقة تعبئة الرأى العام ضد الدولة المصرية . هؤلاء المتظاهرون لا يرفعون أى شعارات ضد إسرائيل بل يلوحون بلافتات وهتافات تتهم مصر بالتواطؤ ومؤسساتها السيادية بالخيانة. علامات الاستغراب حول الاسباب الحقيقية وراء هذه المظاهرات لا يحتاج تفسيرها الى خبراء استراتيجيين . الاسباب فى حقيقتها تعود إلى سيناريو شيطانى يستهدف تحقيق اهداف خبيثة على رأسها تأليب بعض المواطنين المصريين على القيادة السياسية ومؤسسات واجهزة الدولة على اعتبار انهم شركاء فيما يحدث لأبناء غزة، ومن ثم احداث فوضى داخلية تعطل مسيرة بناء الوطن . هدف آخر أكثر خسة وخبثا يتمثل فى زيادة الضغوط النفسية والاعلامية والتى يمكن فى خيالهم المريض ان تدفع البعض لاقتحام معبر رفح ووقتها تتحقق غايتهم الكبرى بدخول الجيش المصرى حربا مع العدو الإسرائيلى، وهنا يحصد المتآمرون على الكنانة جائزتهم الثمينة ويتحقق للراغبين فى إعادة رسم خريطة المنطقة ما يطمحون اليه بإضعاف الصخرة الكؤود المتمثلة فى جيش مصر الباسل الشريف. خير اجناد الأرض الذى يحول دون تحقيق اطماعهم التوسعية . المظاهرات التى جرت ليست عفوية أو عاطفية الدوافع بدليل التنظيم الإعلامى المتزامن فى تغطيتها ، واللافتات المطبوعة باحترافية، والامدادات اللوجيستية التى لا يقدر عليها هؤلاء المتظاهرون. ما يستغربه البعض ويتمتم به حائرا متسائلا: كيف يجرى التظاهر امام السفارات المصرية فى الخارج وهى من قدمت الشهداء منذ الفالوجة وحتى يومنا هذا؟. ولا يتم التظاهر امام سفارات العدو الغاشم الذى يقتل الابرياء بدماء باردة، ويجوعون الاطفال والنساء دون ان يرمش لهم جفن؟. اجهاد العقل فى البحث عن اجابات تمحو علامات الدهشة والاستغراب يكون مقبولا اذا كنا نتساءل عن سلوك بشر اسوياء النفس أو اصحاب عقول وألباب. من قاموا بهذه المظاهرات هم متظاهرون تحت الطلب. يطيعون دون تفكير ويسيرون دون بصر ينفذون دون تردد. جبلوا على الطاعة العمياء لا عقل ولا بصيرة فقط سمع وطاعة . ثقتنا فى اخلاص ووطنية قيادة الدولة وأجهزتها ومؤسساتها لا تكفى وحدها لمواجهة هذا المخطط الشيطانى. أعتقد ان تحرك الجاليات المصرية بالخارج لفضح هؤلاء المتآمرين وملاحقتهم رد عملى وواجب مستحق علينا، وتماسكنا واصطفافنا الداخلى فريضة واجبة على كل منا لتظل الكنانة آمنة واهلها فى رباط إلى يوم الدين.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية