تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

حين تتحدث مصر

مثل مرات عديدة مضت تواجه مصر حملات شرسة لبث روح الانهزامية والإحباط بين المواطنين .

هذه المرة لا تدور حول إنكار أو تهميش ما شهدته مصر من إنجازات أو قدرتها على مواجهة التحديات الجسام أمنيا واقتصاديا ولكنها تحاول وتستهدف القفز على ما منحه القدر لأرض الكنانة لتصبح قلبا نابضا لأمتها العربية وحارسا أمينا على مقدراتها.

هذه الحملات الخبيثة هى حرب لاغتيال ثقة المواطن فى نفسه وفى وطنه .

يروجون لتراجع دور مصر القيادى بالمنطقة وأنها أصبحت غير قادرة على الإمساك بزمام الأمور بل تمادوا أكثر من ذلك ليشككوا فى قدرتها على تجاوز مصاعبها الاقتصادية، ودرء الأخطار الجسيمة التى تحيق بحدودها شرقا ،وغربا ،وجنوبا وكأنها سفينة تتقاذفها الأعاصير، والرياح فى بحر هائج.

هذه الحملات المسمومة ليست مصادفة ولا عشوائية ولكنها مخططة وفقا لسيناريوهات جهنمية لإطفاء جذوة الأمل فى نفوس المصريين . بعيدا عن محاولات الترويج الخبيثة لفتنة بين مصر وأشقائها العرب يجب التمعن الشديد فى مواقف صلبة شجاعة للقيادة السياسية الواعية بمصر تجاه مخطط شيطانى يرى فى مصر العروبة الباسلة صخرة كئودا تحول دون وأد القضية الفلسطينية إلى الأبد بتهجير اهالى غزة البواسل .

موقف مصر من ضرب الحوثيين باليمن أو تنويع مصادر تسليح الجيش المصرى لم يكن أمرا مقبولا لدى الطامعين الذين يعملون على إعادة رسم خريطة المنطقة لتصبح دولها وشعوبها أسيرة وخاضعة لرغبات وسيطرة أمريكا والدول الغربية . الحرب التى تواجهها مصر هى حرب بقاء .

ليست غزوا عسكريا أو حصارا اقتصاديا . هى حرب مسمومة تستهدف إفراغ المحروسة من مكمن قوتها وسر تفردها المتمثل فى جينات المصريين التى لا تقبل التهجين .. دماؤهم النقية التى تحمل نخوة العروبة وحب الخير.. شبابها الواعى الطموح.. قدرها المحتوم الذى جعلها دائما فى المواجهة لا تهادن أو تقايض على مقدرات أمتها العربية والإسلامية.

بعيدا عن العاطفة وبالاحتكام إلى التاريخ ماضيه وحاضره يحق لكل مصرى أن يفخر ويعتز ويتباهى بوطنه. هذا الوطن الذى لا يقبل إلا العزة والكرامة. ثقة المصريين بوطنهم وقيادته هى الحصن المنيع ضد أحلام الواهمين .

وكما قال الدكتور جمال حمدان فى كتابه شخصية مصر: ما تملكه مصر من ثقل ديموغرافى وحضارى وجغرافى لا يستعار، ولا يورث، ولا يشتري، ومن ثم فإن مكانتها ليست محل مزاحمة أو مناورة.

وكذلك ماقاله الرئيس الأمريكى الأسبق باراك اوباما»: مصر تمثل عقل العالم العربى وقلبه، وعندما تتحدث القاهرة يصغى الجميع» .ثق فى نفسك وفى وطنك وقبل كل ذلك ثق فى الله هو جل شأنه من وهب أرض الكنانة مكانتها وهو الحافظ لها.

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية