تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > د. أحمد مختار > المبادرة فى مواجهة الشائعات

المبادرة فى مواجهة الشائعات

من المتوقع أن تشهد الأيام والشهور القادمة كما كبيرا من الشائعات وتشويه الحقائق، فعند مفترق الطرق تكثر الاشارات الى المسالك والدروب . الشهور القليلة المقبلة نقطة فارقة تتجاوزها مصر إن شاء الله مستعيدة زخم وعافية اقتصادها وتخطيه العقبات التى تواجهه منذ أزمة كورونا ثم الحرب الاوكرانية الروسية وتستكمل مسيرة اعادة بناء هذا الوطن التى بدأت منذ ما يقرب من عشر سنوات .

 

المقالات والتحليلات التى تنشر بوسائل الاعلام الاجنبية تستهدف المجتمع الاجنبى وصناع القرار السياسى والاقتصادى فى الخارج بشكل رئيسى إضافة الى اهداف اخرى منها بث روح الاحباط لدى المواطنين بتشويه اى انجاز يجرى على ارض المحروسة .

مواجهة الشائعات خاصة عندما تكون ممنهجة ومخططة كما يحدث تجاه وطننا الحبيب تبدأ من التوقع والعمل بمنطق المبادرة والفعل وليس بمنطق رد الفعل .

عندما نتحدث بشأن الشائعات الصادرة من الداخل او المواقف المغلوطة والصور المنقوصة عن حقيقة اوضاعنا لدى الخارج يجب ان ننتبه انها ليست عشوائية او غير مخططة ، ومن ثم فإن مواجهتها تستلزم التحرك بأدوات فاعلة ووفق اهداف محددة وليس كما يحدث بالرد على الاكاذيب والمواقف المغلوطة التى تبثها بعض وسائل الاعلام الخارجى من خلال وسائل الاعلام المحلية لدينا.

كيف نرد على مقال منشور فى مواقع او صحف عالمية بموضوعات ومقالات يتم نشرها فى صحف وفضائيات ناطقة بالعربية؟. هذا التعاطى نتيجته اننا نرد على من لم يكتبوا او يتحدثوا لا من حيث الوسيلة ، ولا من حيث اللغة فهذا يصلح عند مخاطبة من يعيشون على ارض الوطن، بينما مخاطبة من فى الخارج تحتاج الى اساليب اخرى.

من يبثون الشائعات والاكاذيب يفعلون ذلك باحترافية ومواجهتهم يجب ان تجرى باسلوب احترافى، سواء من ناحية الادوات او الافراد، وقبل كل ذلك عدم الانتظار لتصحيح الانطباعات والمفاهيم الخاطئة فمن المهم المبادرة فى التواصل مع وسائل الاعلام الخارجية وامدادها برسائل اعلامية مستمرة يتم اعدادها بواسطة نخبة متميزة ومحترفة تتناول الشأن المصرى بجوانبه المختلفة سياسيا واقتصاديا .

كما اظن انه ليس هناك ما يمنع من دعوة بعض كبار الكتاب ومقدمى البرامج الاجانب لزيارة المشروعات القومية والالتقاء بالمسئولين للتعرف على واقع الحال. المواجهة تحتاج الى وضع رؤية هدفها الاهم تقديم مصر الحقيقية الى العالم والتعامل مع هذا الطرح على انه هدف من اهداف الجمهورية الجديدة. هدف مكاسبه تستحق تحمل تكلفته.

ان نجحنا فى ذلك فسوف تقتل الشائعات فى مهدها، ويفشل مسعى من يقفون وراء اهدافها المسمومة.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية