تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
دعم إيران وإرباك الحسابات!
بعد عقود من الحروب بالوكالة والعمليات المحدودة بين إيران وكيان الإحتلال، تصادمت الجبهتان لأول مرة عسكريا بشكل مباشر بهذه الشدة، وأعلن عدد من الدول المُسلحة نوويًا تضامنها مع إيران، بعد تعرضها لهجوم عسكري إسرائيلي لا يزال متواصلاً؛ مما دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى الدعوة لإنهاء المواجهة العسكرية بين تل أبيب وطهران.
وأرى أن الولايات المتحدة تقف اليوم أمام معضلة إستراتيجية، تتمثل في مدى الدعم الذي يمكن أن تقدمه ل إسرائيل دون أن تجد نفسها في مواجهة مباشرة مع إيران وشركائها، وبدأت إسرائيل الهجوم على إيران فجر الجمعة، بقصف مواقع عسكرية ونووية إيرانية وقتل قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما أثار ردود فعل غاضبة من العديد من دول العالم، ومن بينها الدول النووية، روسيا والصين وكوريا الشمالية وباكستان، وأود أن أشيد بالبيان المشترك.
وفي ظل التطورات الإقليمية المتسارعة وتصاعد حالة التوتر لحدود غير مسبوقة في الشرق الأوسط نتيجةً للعدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، يؤكد وزراء خارجية كل من مصر والأردن و الإمارات وباكستان والبحرين وبروناي دار السلام وتركيا وتشاد والجزائر وجزر القمر وجيبوتي والسعودية والسودان والصومال والعراق وعمان وقطر والكويت و ليبيا وموريتانيا، على رفض وإدانة الهجمات الإسرائيلية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ فجر يوم 13 يونيو 2025 وكذلك أية ممارسات تمثل خرقاً للقانون الدولي ومبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، وضرورة احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها ومبادئ حُسن الجوار وتسوية النزاعات بالسبل السلمية،
وأعرب الوزراء في بيانهم المشترك عن القلق البالغ حيال هذا التصعيد الخطير، والذي ينذر بتداعيات جسيمة على أمن واستقرار المنطقة بأسرها، والتأكيد على ضرورة وقف الأعمال العدائية الإسرائيلية ضد إيران، والتي تأتي في توقيت يشهد فيه الشرق الأوسط مستويات متزايدة من التوتر، وأهمية العمل على خفض التوتر وصولاً إلى وقف لإطلاق النار وتهدئة شاملة،
وشدد البيان على ضرورة العودة لمسار المفاوضات في أسرع وقت ممكن باعتباره السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق مستدام حول البرنامج النووي الإيراني، والتأكيد على أن السبيل الوحيد لحل الأزمات في المنطقة يتمثل في الدبلوماسية والحوار والالتزام بمبادئ حسن الجوار وفقاً لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، والتشديد على أنه لا يمكن تسوية الأزمة الراهنة بالسبل العسكرية،
ونتمنى تفكك الجبهة الإسرائيلية رغم تماسكها ظاهريا وإرتفاع الخسائر البشرية بها حيث أن تل أبيب تعتبر طهران خطرا وجوديا بدليل تحملها كافة الخسائر الناجمة عن حرب غزة.
لكن التحدي الأكبر أمام الولايات المتحدة أن الوقت ليس في صالحها، وكل يوم يمر دون حسم الصراع يزيد من احتمالات الانزلاق إلى مواجهة إقليمية يكون من الصعب احتواؤها، مما يفتح الباب أمام حروب استنزاف طويلة تُنهك إسرائيل وتضطر الولايات المتحدة إلى الانخراط في مواجهات مباشرة في الشرق الأوسط،
وختاما فإننى أتفق مع ٣ سيناريو هات مستقبلية هم:
ـ إما ضربات متبادلة محسوبة وهو السيناريو الأمثل لواشنطن،
ـ وإما توسيع دائرة الحرب لضم حزب الله والجبهات المجاورة، وهو ما يمثل كابوسا لواشنطن،
ـ وإما عمل إيراني نوعي (اغتيال مسؤول إسرائيلي رفيع أو استهداف قاعدة أميركية) يدفع الولايات المتحدة للتدخل المباشر،
وللحديث بقية ان شاء الله.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية