تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الدين على شاشة السينما

«الحبكة المقدسة: الدين فى السينما الغربية» هو كتاب للباحث والكاتب الجاد أسعد سليم، يبحث فى العلاقة بين الدين والسينما الغربية أو على وجه التحديد بـ"الإله".. بوصفه مصدر فكرة الدين نفسها، من خلال تحليل مجموعة من الأفلام التى تناولت قضايا دينية.

يهدف الكتاب إلى استكشاف كيف قاربت السينما الغربية الدين، وهل تغنت به أم تمردت عليه، وذلك من خلال دراسة بصرية فى لغتها وسردها. يتناول الكتاب، فى أحد عشر فصلاً، قضايا الدين فى السينما الغربية، بدءاً من منظورها التقليدى وصولاً إلى الرؤى الفلسفية والثقافية والرمزية.

ويحلل الكتاب المناهج السينمائية المختلفة التى استخدمها صناع الأفلام للتعبير عن الدين عبر أنماط سينمائية عديدة، منها الكوميدى والتراجيدى والخيالى والخيال العلمى وغيرها.

يسلط الكتاب الضوء على كيف استطاعت السينما الغربية أن تتناول موضوعات دينية معقدة، وتتناولها من زوايا مختلفة، بما فى ذلك التناغم والتنافر، والقبول والرفض، والإيمان والشك.

ويهدف الكتاب إلى أن يكون مرجعاً مهماً للباحثين والمهتمين بمجالات السينما والدين والفكر. ويذكر الكتاب أن السينما تنجح عندما تتناول المحظورات، ولكنها قد تضطر إلى الالتفاف حولها لتجنب الرقابة أو ردود الفعل العنيفة من المجتمع.

عشرات الأسئلة والمواقف التى ستتذكرها وأنت تقرأ عرض أسعد سليم للعديد من الأفلام السينمائية المهمة التى ظهرت فيه محاولة لتناول موضوع «الإله» لعل أشهر هذه الأعمال هو فيلم «بروس العظيم» بطولة الممثل الكوميدى «جيم كاري»،
لكن الأهم هو الممثل الشهير «مورجان فريمان»، الذى لعب فى الفيلم الدور.

وكذلك الفيلم البلجيكى «العهد القديم»، وكذلك الفيلم الفنتازى الأمريكى «اوه يا إلهي» فى ثلاثينات القرن الماضي، تأسست فى الولايات المتحدة جماعة تحمل اسم «فيلق الحشمة» كان هدفها «مكافحة الفجور فى السينما» وفق معايير أخلاقية متشددة ترى أن "هوليوود هى أقرب شيء للجحيم على الأرض"

جاء الصدام الأكبر عبر ويل هاريسون هايز رئيس الرقابة فى هوليوود وقتئذٍ، حيث تبنى قانوناً يتضمن مجموعة من التعليمات الصارمة للرقابة الأخلاقية تلغى أى حرية لدى صناع الفن، كما فى فيلم «حياة موسي» للمخرج ستيوارت بلاكتون ورغم أن فيلم «من المهد إلى الصليب» تم تصويره فى فلسطين وظهر للنور عام 1912، فإنه واجه اعتراضات بسبب الاعتراض على تجسيد الشخصيات الدينية على الشاشة.

يوضح الكتاب أن السينما لمْ تتوَانَ عن اقتناص الفرصة؛ حيث قامت بإنتاج ملاحِمَ دينيةٍ ضخمة، بمؤثِّرات بصرية مقبولة، كما برَز اسم المخرِج سيسيل ب. ديميل واحداً من زعماء تلك الفترة، من خلال فيلمه الصامت «الوصايا العَشْر»

أما أثناء الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945) فكان لزاماً على السينما أن تكون أداة لرفْع الروح المعنوية، ووصَلَت الملاحِم الدينية لذروتها مع فيلم «بن هور» (1959) الذى حصَد إحدى عشرة جائزة أوسكار، وتناوَل اضطهاد المسيحيين فى روما القديمة. وتحت ضغط التغييرات الجذرية التى شهدتها حقبة الستينيات، طرحت السينما الغربية رؤى مختلفة وجديدة فى معالجة الموضوعات ذات البعد الدينى التاريخي.

مهّد المخرِج السويدى إنجمار برجمان لهذا التحوُّلَ بأفلام من نوعية «الختم السابع» الذى يصوِّر رحلة فارس عائد من الحروب الصليبية فى العصور الوسطَي، يواجِه ملاكَ الموت فى لعبة الشطرنج.

يقول أسعد سليم: كان من ضمن الأسئلة المهمة التى فرضت نفسها هو محاولة فهم الدين ليس بالمعنى التفسيرى الظاهري، ولكن بالمعنى المادى الذى يمكننا من الإمساك بمحتوياته حتى نخضعها للدراسة وكيف تعاملت معها السينما، ووجدت أنه قد يكون من المناسب رد الدين إلى عوامله الأولية.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية