تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الدكتور مصطفى مدبولى
منذ أن تم تكليفه فى 7 يونيو 2018 برئاسة الحكومة استطاع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء أن يضع بصماته الواضحة فى مسيرة العمل الوطني, وفى العمل على تنفيذ رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى للمشروع الوطنى للنهضة الشاملة والذى يستهدف نقل مصر إلى مصاف الدول المتقدمة من خلال إعادة هيكلة شاملة للاقتصاد والسياسة الخارجية لامتلاك مقومات القوة الشاملة, السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية, وذلك فى إطار بناء الجمهورية الجديدة التى محورها الارتقاء بالإنسان المصرى وبمستوى معيشته وجودة حياته، باعتباره الغاية من التنمية.
ولقد عمل الدكتور مدبولى ووزارته فى ظروف صعبة وتحديات كثيرة داخليا وخارجية, فالتحديات الداخلية تمثلت فى العمل على استعادة مصر عافيتها الاقتصادية والأمنية بعد 25 يناير 2011 والتى أفضت إلى تداعيات اقتصادية وأمنية سلبية, وتصاعد خطر الإرهاب, وخاضت مصر معركة القضاء على الإرهاب بالتوازى مع معركة التنمية فى كل ربوع مصر. وتحديات خارجية فى ظل بيئة إقليمية وعالمية مضطربة, ورغم ذلك نجحت حكومة الدكتور مدبولى فى ترجمة رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى فى النهضة والتنمية, وقد انعكس ذلك فى الإنجازات الضخمة التى تحققت خلال السنوات الأخيرة, وأبرزها نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادى بشهادة المؤسسات المالية الدولية, وكذلك تهيئة مناخ الاستثمار لجذب الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية، خاصة فى المشروعات القومية العملاقة مثل محور التنمية فى قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة وغيرهما, والارتقاء بالصناعة والزراعة والتجارة, وشهدت مصر طفرة نوعية فى إنشاء بنية أساسية حديثة من طرق وكبارى ومحاور ووسائل نقل مختلفة ووفقا لأحدث المعايير العالمية, لم تتحقق منذ عهد محمد علي. كما ساهم الدكتور مدبولى وحكومته فى تنفيذ رؤية الدولة بشأن الارتقاء بالمواطن وتوفير الحياة الكريمة له على جميع المستويات, وترجم ذلك فى القضاء على العشوائيات والاهتمام بعقل وصحة الإنسان المصرى عبر المبادرات الصحية المختلفة ومنها القضاء على فيروس سى و100 مليون صحة وغيرهما, وتطوير التعليم لتخريج طلاب يتمتعون بالمهارات اللازمة لمواكبة متطلبات سوق العمل, وكذلك الاهتمام بالارتقاء بالمواطن فى الريف المصرى عبر مبادرة حياة كريمة والذى يعرف بمشروع القرن, واستهدف الارتقاء بمستوى معيشة أكثر من 58 مليون مواطن فى الريف على كل المستويات التنموية والخدمية والاجتماعية والثقافية.
ورغم التحديات الكثيرة التى واجهتها مصر والعالم, خاصة مع انتشار فيروس كورونا فى2020و 2021 وما أدى إليه من إغلاق عالمى بل وتوقف الحياة والأنشطة الاقتصادية والإنتاجية وتأثر سلاسل الإمداد, ثم اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية فى 2022 وما أدت إليه من تأثيرات اقتصادية سلبية خاصة فى مجال الأمن الغذائى وارتفاع أسعار الغذاء عالميا, إلا ان مصر واصلت مسيرتها فى تحقيق التنمية وتحقيق معدلات نمو مرتفعة ولم تتوقف عجلة الإنتاج لحظة واحدة, وذلك بفضل التناغم بين القيادة السياسية وحكومة د. مدبولى فى الإدارة الرشيدة فى التعامل مع تلك التحديات وتقليل تداعياتها السلبية والتوظيف الأمثل للموارد.
وقد ساهمت خبرة وخلفية الدكتور مصطفى مدبولى العلمية والتنفيذية فى مجال الإسكان والمجتمعات العمرانية والتخطيط للمدن فى تعزيز التوسع العمرانى غير المسبوق فى كل ربوع مصر عبر إقامة سلسلة من المدن الذكية الجديدة من الجيل الرابع، وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة وغيرهما, والتى أعادت رسم الخريطة العمرانية والسكانية لمصر.
ولاشك أن السمات الشخصية والمهارات الخاصة العلمية والإدارية والحس السياسى والوطنى العالي, التى يتمتع بها الدكتور مدبولى ساهمت بفاعلية فى تنفيذ الأجندة الوطنية وبرزت فى أدائه فى العمل الوطني, حيث يتمتع بالأخلاق الرفيعة والبساطة والتواضع مع الحسم والحزم فى القرارات فى إطار تخطيط علمى مدروس إضافة إلى التفانى فى العمل على مدى اليوم والتى جعلت منه نموذجا رائدا لرجل الدولة, كذلك ترسيخه مفهوم العمل الجماعى وتكامل الأدوار داخل الحكومة، وهو ما حقق التناغم بين الوزارات المختلفة وفى فاعلية دورها فى تنفيذ تكليفات الرئيس السيسى المتعلقة بالمشروع التنموى وبالارتقاء بالمواطن وتخفيف الأعباء عنه. كما اتسم أسلوب د. مدبولى بالشفافية ومصارحة الرأى العام بشكل مباشر بالمشكلات والتحديات المختلفة، خاصة الاقتصادية وتقديم الحلول العملية لها, وبعرض إنجازات الدولة على الأرض وفتح قنوات اتصال مباشرة مع المواطنين لمعرفة متطلباتهم، وتكليف الوزارات المختلفة بتلبيتها وتسخير كل إمكانات الدولة لتخفيف الأعباء عن كاهل المواطن.
ولأن لكل تجربة نهضوية تكاليفها وتداعياتها, خاصة أن الرئيس عبد الفتاح السيسى اختار طريق الإصلاح الشامل والجذري, فقد تحمل المواطن المصرى الكثير من الأعباء، خاصة مع ارتفاع أسعار السلع والمنتجات وارتفاع تكاليف المعيشة اليومية, وهو أمر تواجهه غالبية دول العالم وعلى رأسها الدول الغنية والمتقدمة, والذى كان ناتجا فى أغلبه عن العوامل الخارجية والأزمات العالمية والإقليمية, إلا أن هذا ينبغى ألا يصرف الأنظار عما يحدث على أرض الواقع من إعادة بناء مصر الحديثة.
لقد قاد د. مدبولى الحكومة فى مرحلة مهمة من تاريخ العمل الوطنى، ووسط تحديات عديدة ونجح مع حكومته فى تنفيذ السياسات العامة والمشروع الوطنى للنهضة الذى يقوده الرئيس السيسي. ورغم الإنجازات التى تحققت إلا أن هناك الكثير أيضا من الإنجازات التى ستتحقق خلال المرحلة المقبلة، وأن يجنى المواطن المصرى ثمار التنمية، وكذلك فى التوازن بين تحقيق التنمية ومواجهة التحديات المختلفة، خاصة التضخم وارتفاع الأسعار واشتعال الأزمات بشكل متزامن لأول مرة على كل حدود مصر، خاصة فى السودان وليبيا وغزة والبحر الأحمر إضافة لمشكلة سد النهضة. فتحية للدكتور مصطفى مدبولى.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية