تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
تطوير التعليم: المسئول والمعلم ومدرس الجامعة
المعلم ومدرس الجامعة، ما المعلم ومن مدرس الجامعة؟
هو أثر من آثار نظام التعليم وسياساته التى نشأ فيها وشكلت شخصيته العقلية والاجتماعية والانفعالية والمهارية، أنظن أن المعلم أو مدرس الجامعة هو أثر لنفسه؟،
لا.. إنه كأي شىء في الطبيعة هو أثر للبيئة التى أحدثته، فيها تشكلت أخلاقه وملكاته وعاداته وقيمه، وفيها اكتسب معارفه وبنيت ثقافته.
أيها المسئول أين أنت من الارتقاء بالمعلم وإصلاح حاله، وأين أنت من ثقتك فيه وإشعاره بتلك الثقة (إن وجدت)، إنك تشعره في الأصابح والأماسي بأنك رقيب عليه تتصيد أخطاءه، وحارس تحبس أنفاسه وحريته الأكاديمية والتعليمية، فأفسدت عليه رأيه في التلميذ والتعليم، وحريته في النقد والتقييم، ورؤيته في التطوير، وقلصته إجتماعيا، وقذمته إقتصاديا.
لقد صنعت من المعلم آلة قولبتها في إطار حديدي تقليدي من الصعب وغير مسموح له أن ينفد منه، إنه طوق قيد حركته الفكريه وجدة افكاره، فأصبح من ضحايا القوالب Template Victims
إنه من الصعب التقرير ولا نستطيع القول بنجاح المعلم وقدرته على أن يشكل ويربي تلميذا عبقريا متدبرا متفكرا ومواطنا صالحا إلا إذا تمتع بالحرية (خاصة الحرية الأكاديمية)، وأتيحت له الفرصة للخلاص من القولبة Modling ، إنهم المعلمون ومدرسوا الجامعة ضحايا القوالب التدريسية والتعليمية التي شكلت اساليب التعلم وأساليب التدريس بالتعسف والقسر والاضطهاد.
إنك تحصي عليه (المعلم) كل صغير وكبير (أول ماتحصيه عليه هو التوقيع في دفتر الحضور والانصراف، والويل له كل الويل إن تأخر خمس دقائق، فتدخله في سؤال وجواب كأنه متهم في قضية رشوة أول اختلاس)، الم تعلم أن المعلم يدركك بأنك حاكم مسيطر رقيب عليه، مفتشا وليس موجها.
أيها المسئول: سل نفسك عن المعلمين الذين تركوا المدرسة وعملوا بالدروس الخصوصية بنجاح وذاع صيتهم وأصبحوا من المعلمين الأفذاذ، أو سل التلميذ لم ترك المدرسة وذهب لمعلم الدروس الخصوصية ؟!.
ثق في المعلم، واعطه حقوقه وحريته الأكاديمية، تظفر بالتطوير وترتقي بإصلاح التعليم وحال البلاد والمواطنين، وأعلم أنه لكي تبدع قد تلجأ إلى التخلي عن المعرفة القديمة والنظم التعليمية السائدة، وتتخلص من الأغلال الثقيلة التي تأخذ أيدينا ورؤوسنا إلى القاع المميت، الخال من أكسجين الحياة والمعرفة والحرية، وتحول بيننا وبين الحراك الفكري الحر المجدد.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية