تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

"ورشة القاهرة" الحل الوحيد والأنسب


لا يخفى على أحد ما تقوم به مصر تجاه السودان والمساعدة في حل أزماته المعقدة وهذا الدور لا بد أن يقابل بترحاب كامل من الشعب السوداني وقياداته وعلينا بأن نقدر هذا الجهد العظيم الذي لم يسبق لدولة أن قامت به لأن مصلحة السودان في المقام الأول تهم مصر التي تفعل كل ما بوسعها لتحقيق هذه المصالح.
وفي ظل تعقيدات المشهد السياسي كثرت المبادرات للحل على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي ولكن مصر هي الوحيدة التي نادت بحوار سوداني / سوداني
وعلى الرغم من أن الموقف السوداني في هذه الفترة حساس
جدا الا أن مصر قامت بكل الجهود الممكنة بل والمستحيل لإنطلاق الورشة الفكرية التي جاءت تحت شعار "نحو وطن يسع الجميع" وهذا الشعار يجسد روح الأخاء بين الشعبيين الذى يعلم الكل .
فالدعم المصري يبرهن على مدى إهتمام الحكومة المصرية بالوصول إلى حل سودانى وتذليل كافة العقبات على الساحة السودانية ومن المتوقع أن تخرج هذه الورشة بنتائج مرضية للجميع وستتصدر المشهد السياسي بإذن الله ، وستظل مصر هي الدرع الحامي لكل الدولة العربية خاصة السودان كما لا يمكن أن تحدث تطورات سياسية في السودان  دون وجود الدور المصري الذى يرتبط بأهداف تاريخية وضرورات سياسية متعلقة بالأمن والاستقرار في السودان
الكل يعلم بأن الحكومة المصرية لم تعارض الإتفاق الاطاري بل سعت إلى توسيع مداه ، وبدون شك فإن هذه الورشة سوف تشكل دعما كبيراَ للاتفاق الإطاري كما ستساهم في تطورات مستقبلية في الشأن السوداني
وعلى الرغم من وجود بعض المتحفظين لهذه الورشة فإن نطاق الترحيب بها أصبح أوسع بكثير
فالعلاقات السودانية المصرية تاريخية . نعم  كانت دائرة في حلقة صعود وهبوط وفي فترة ما افتقدت خاصية الاستقرار والتطور لاسباب كثيرة .
 الا أن القاعدة  الاساسية في العلاقات المصرية السودانية انها ذات خصوصية وكل الدول لديها علاقات ذات خصوصية ولكن العلاقة بين مصر والسودان يربطها حتمية المصير المشترك وهذا هو الفرق بين خصوصيات السودان مع مصر والدول الأخرى ، وكيفية وضع العلاقة بهذه الخاصية تتطلب إرادة ثابتة لأنها علاقة أصبحت فوق ادارة العلاقة العادية ، وتتمتع بإرادة قوية جداً
لأن ما يخدم مصالح السودان يكون في مقدمة أولويات مصر
فشكرأَ جزيلاَ للحكومة المصرية التي تبذل قصارى جهدها للوصول إلى توافق سوداني سوداني
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية