منذ أكثر من ربع قرن طالب العالم الكبير الراحل الدكتور محمد عبدالفتاح القصاص بأن يدار صندوق حماية البيئة بوزارة البيئة بدقة واحترافية بحيث توجه ميزانياته التوجيه السليم لخدمة قضايا البيئة المصرية وحذر فى الوقت نفسه من أن تختل موازين الصرف منه فيحيد عن أهدافه..

سألته آنذاك عن أهم مايرنو إليه لكى يؤدى هذا الصندوق دوره على أكمل وجه، فقال كل الأهداف المرجوة لدى على نفس الدرجة من الأهمية دون ترتيب، ونبدأ بكبح جماح التلوث بجميع صوره وأشكاله ومناطق وجوده سواء كان تلوث الهواء أوالماء أوالتربة والغذاء وكل أنواع التلوث الأخرى

ثم يأتى الاهتمام بالمحميات الطبيعية خاصة صون وحماية وتنمية عناصر التنوع البيولوجى النباتى والحيوانى من الانقراض والاندثار، وصون المناطق الجيولوجية والمحميات البحرية ووقف تدهورها، ثم تحقيق تنمية مستدامة حقيقية فى جميع مجالات البيئة الأخرى، ولكى يتحقق ذلك لابد من وجود كوادر علمية متخصصة ومدربة على أعلى مستويات التدريب.

وللحق تحقق حلمه برؤى صائبة لوزيرة البيئة آنذاك الدكتورة نادية مكرم عبيد ورئيس جهاز شئون البيئة الأسبق الدكتور إبراهيم عبدالجليل وكوكبة كوادر الوزارة ممن حملوا على عاتقهم بناء أجيال متخصصة فى جميع المجالات، ففى شهور معدودة كان لدى مصر أعظم كوادر متخصصة فى جميع المجالات وتحديداً فى المحميات الطبيعية فى الشرق الأوسط بأسره، ومنهم قيادات بجميع الدول العربية والهيئات الإقليمية والدولية مثل الدكتور هانى الشاعر المدير الإقليمى للاتحاد الدولى لصون الطبيعة (IUCN) مكتب غرب آسيا حالياً.