ونحن نتحدث عن التصدير والمنافسة العالمية يجب أن نضع على قمة أولوياتنا «المؤشر الجغرافى» ويعنى شهرة المنتج الزراعى أو الصناعى المكتسبة من شهرة مكان إنتاجه !

بمعنى أن منتجاً ما ينتج فى دولة ما مشهورا بجودته التى أكسبته شهرة عالمية يرتبط بجغرافية منطقة إنتاجه، وهذه الشهرة تزيد من القيمة التسويقية والطلب عليه وزيادة بل مضاعفة أسعاره العالمية.

وتتبارى دول العالم فى تسجيل مالديها من ماركات منتجات صناعية وزراعية متفردة وتحقق من ورائها أرباحاً هائلة، ففرنسا استثمرتها فى الكثير من منتجاتها وعلى رأسها أنواع «الجبن» الفرنسى المختلفة، والمغرب استطاع أن يغزو العالم بزيت الأرجان الذى تشتهر به منطقة «أرجان»، ومصر نجحت عام 2019 ولأول مرة تسجيل تين وزيتون مطروح وعنب منطقة «سيدى برانى «وثلاثتهم بمحافظة مطروح»!

وكان للأهرام دور أساسى فى إسالة الثلج من قرار الإعلان المجمد، وكان لمحافظة مطروح ومديرية الزراعة والجانب الإيطالى والاتحاد الأوروبى وأخيراً وزارة التموين دور رائع فيه، وأصبح المردود هائلاً للتصدير للخارج لتفرد تلك المنتجات.

ولكن ومنذ هذا التاريخ وللآن لم نسمع عن منتج مصرى آخر داخل دائرة المؤشر على الرغم من تفرد جميع محافظات مصر قاطبة بمنتج أو أكثر جديرة بحمل «شارة» المؤشر الجغرافى» ليدخل دائرة المنافسة العالمية، ومنها ماهو بمطروح نفسها «الخراف البرقى» أنقى السلالات العالمية، ومنتجات الواحات وبلح «سكوتى» أسوان وغيرها.

أطالب وزارة التموين للمرة الثانية بإنشاء لجنة «للمؤشر الجغرافى» تتولى حصر جميع منتجات مصر الصناعية والزراعية والبدء بتسجيلها «كمؤشر جغرافى» وانتظروا النتائج.